عمـــال مـؤسســـة الجــرارات الفلاحيـــة بقسنطينـة يصعّدون
صعّد صبيحة أمس، عمال مركب الجرارات بالحميميم بقسنطينة، حركتهم الاحتجاجية من خلال غلق الطريق، وذلك بعد عدم صب أجورهم الخاصة بالشهر الفارط، فيما يتواصل إضرابهم لليوم الـ 30 على التوالي للمطالبة بتنحية المدير العام للمؤسسة.
وقام المئات من عمال مركب الجرارات بغلق الطريق الوطني رقم 3 في جزئه الرابط بين بلديتي الخروب وقسنطينة، من أجل المطالبة بصب أجرتهم الشهرية التي لم تصل حساباتهم، بسبب الإضراب عن العمل. وأكد بعض المحتجين للنصر التي تواجدت في عين المكان، أنهم قرروا التصعيد بعد «حرمانهم» من الرواتب، رغم أنهم، كما قالوا، يأتون يوميا إلى مقر العمل ويقومون بإمضاء سجل الحضور صباحا ومساء.
وأضاف العمال بأن الإدارة «طردت» 5 موظفين يشتغلون في إطار عقود العمل المدعمة مند 4 سنوات، بسبب قيامهم بالإضراب، وكان ذلك بتاريخ 27 أفريل الماضي، فيما لم يتم، حسبهم، طرد زميل آخر لأنه لم يشارك في الاحتجاج، يأتي هذا في وقت تم تحضير عقود دائمة كانت تنتظر الإمضاء عليها فقط، مشيرين إلى أن مطلبهم المتمثل في رحيل المدير العام لا يزال أولوية.
وقال الأمين العام لنقابة المؤسسة، عبابسة أحمد، إنه اجتمع مع مدير الصناعة و المناجم في قسنطينة، إضافة إلى إطارين من الدرك الوطني، صبيحة أمس، بعد أن تم غلق الطريق من طرف العمال، وأوضح أن الاجتماع شمل إشكال عدم تلقي الراتب حيث تلقى، مثلما قال، وعدا من مدير الصناعة بأنه سيحل المشكلة.
وأضاف المتحدث أن غلق الطريق جاء بعد أن أكدت الإدارة للعمال بأنهم لا يملكون الحق في تلقي أجرتهم الشهرية، ولكن في نفس الوقت «ساومتهم» بإمكانية تسديدها في حالة عودتهم للعمل، وهو ما زاد من غضبهم حسبه، أما فيما يخص لجنة التحقيق التي زارت المركب قبل أيام على خلفية مطلب طرد المدير العام، فقد أوضح النقابي بأن اللجنة لم تعرض تقريرها على مدير المجمع رغم مرور 15 يوما على تواجدها في المركب، مضيفا أن الإضراب يلقى إجماع العمال ويتواصل منذ 30 يوما وهو ما يؤكد، حسبه، أن المطالب مشروعة.
وتمت إعادة فتح الطريق من طرف العمال في حدود الساعة الواحدة و النصف ظهرا، أما مدير عام المركب بن جامع عبد العزيز، فقال في اتصال بالنصر إن العمال في وضعية غير قانونية ولا يمكن منحهم أجرتهم إلا تحت إشراف مفتشية العمل، مؤكدا استعداده للجلوس على طاولة المفاوضات مع ممثلين عنهم، و ذكر بن جامع أنه تم التنازل عن شكاوي رفعتها مصالحه ضد العمال، مبديا استعداده للإمضاء على أجورهم بسبب شهر رمضان، كما نفى طرد أي موظف و قال إنه لا يمكن تجديد عقد مضربين، لكنه أكد أنه ستتم تسوية مشكلتهم عند عودة الأمور إلى مجاريها.          حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى