منع صباح أمس، مدير مركز إجراء امتحانات البكالوريا بثانوية علي بوسحابة بسيدي مبروك، 11 أستاذا مكلفا بالحراسة من الدخول إلى المؤسسة، معتبرا أنهم وصلوا متأخرين، فيما يؤكد المعنيون أنهم لم يتجاوزوا الوقت المحدد، رغم أن مديرية التربية بقسنطينة تؤكد أن التعليمة الخاصة بالامتحانات تلزم الحراس بأن يكونوا في المراكز على السابعة والنصف صباحا.
وظلّ الأساتذة أمام البوابة الرئيسية للثانوية خلال الفترة الصباحية، حيث أكدوا لنا أنهم وصلوا حوالي الساعة الثامنة صباحا إلا خمس دقائق، لكن مدير المركز رفض إدخالهم بحجة وصولهم «متأخرين»، كما قالوا إنه «دفعهم وأغلق الباب في وجوههم»، ثم تركهم إلى غاية الساعة الثامنة والنصف وطلب منهم أن يدخلوا للنظر في القضية، لكنهم رفضوا واعتبروا أن «تركهم أمام مدخل الثانوية لنصف ساعة إهانة لهم، مؤكدين أن بعض المرشحين لاجتياز الامتحان قد وصلوا إلى الثانوية على الساعة الثامنة و25 دقيقة، وسمح لهم بالدخول بصورة عادية. ونبه محدثونا إلى عدم وجود تعليمة من مديرية التربية تلزم الأساتذة بالقدوم قبل الوقت الذي وصلوا فيه إلى المؤسسة، كما «لم يتلقوا أي تعليمة خاصة بمركز الإجراء المذكور».
وأضاف الأساتذة أن مدير مركز الإجراء قال إنه وقع على المحضر الخاص بترتيبات الحراسة، فيما نبهوا إلى أن الاستدعاء الخاص بهم لا يضع وقتا محددا للوصول قبل الامتحان، وإنما يشير إلى أن الالتحاق بالمركز يكون «ابتداء من السابعة والنصف»، موضحين أنهم سيوجهون شكوى، سلّمونا نسخة منها، إلى مديرية التربية بخصوص الحادثة، التي يرون أنها تنتقص من كرامتهم كأساتذة، في حين ذكروا في الشكوى أن المدير سمح بدخول «الطبيبة والممرضة من الباب الفرعي للثانوية رغم وصولهما متأخرتين بعد الساعة الثامنة والنصف». وطالب المعنيون مديرية التربية بالنظر في القضية وإعادة الاعتبار لهم.
وأكد مدير التربية لولاية قسنطينة بوهالي محمد، أن التعليمة الخاصة بالامتحانات تلزم الأساتذة بالحضور إلى المركز قبل نصف ساعة من وصول التلاميذ، أي على السابعة والنصف صباحا، بينما ينبغي أن يكون التلاميذ في مركز الإجراء على الساعة الثامنة تماما حتى يكون لهم متسع من الوقت لتحضير أنفسهم ولمحاربة مشكلة التأخر لدى المُمتَحنين، حيث اعتبر أن المعنيين قد وصلوا متأخرين، لكنه نبه إلى أن المديرية ستتصل بمدير المركز لحل الأمر، مشيرا إلى أن الأساتذة مطالبون بأن يكونوا القدوة ومن غير المقبول وصولهم متأخرين إلى مراكز الإجراء.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى