عاود، أمس، أصحاب ملفات السكن الهش، الاحتجاج أمام مقر دائرة قسنطينة، فيما تجمع عمال في إطار عقود ما قبل التشغيل و مطالبون بالسكن الاجتماعي أمام ديوان الوالي، من أجل تدخل السلطات لإيجاد مخارج لمشاكلهم في القريب العاجل.
وذكر المحتجُّون، المترقبون لتوزيع استفادات السكن الاجتماعي، فيما يتعلق بفئة الهش، خصوصا على مستوى السويقة ورحبة الصوف وسيدي جليس والقصبة، وغيرها، أنّهم تعبوا من انتظار قرارات رئيس الدائرة القاضية بلقاء جمعيات الأحياء المعنية بالترحيل، وإعادة ضبط القوائم، وتحرير تقرير مفصل سيقدم لمسؤول الجهاز التنفيذي بعدها، حتى يتخذ القرار النهائي المتعلق بالقوائم النهائية والمستفيدين «الحقيقيين»، غير أنَّ الأمر طال، حسبهم.
من جهة أخرى، احتجَّ طالبو السكن الاجتماعي بعديد الأحياء بقسنطينة، بسبب «التأخر» في تسليم الأقطاب الحضرية بالمدينة الجديدة علي منجلي، وعدم تقدم نسبة الإنجاز خاصة على مستوى التهيئة الخارجية، ومدّ الشبكات، إلى جانب تعطل صدور القرارات بخصوص أصحاب الطعون، وما زاد من احتقان الوضع بين الإدارة والمحتجين، تقاذفهم بين مقر الدائرة ومكتب الدراسات «سو»، للجلوس إلى طاولة الحوار مع رئيس الدائرة، دون ملاقاته بالمقرَّين، حسب تصريحاتهم.
وتعرف وضعية السكنات بالأحياء القديمة لوسط قسنطينة، على غرار رحبة الصوف والقصبة ونهج قيطوني عبدالمالك ونهج الثوار وعوينة الفول، والكثير من الأحياء العتيقة، تدهورا واضحا، إذ تسجل بها حوادث وانهيارات للبنايات، بين الحين والآخر، وهو ما يزيد تخوُّف السكان مع قدوم فصل الشتاء، كما يعيش قاطنو حي قطار العيش الفوضوي، مخاوف مماثلة بسبب وقوع أكواخه قرب مجرى الوادي، فيما تحدثت إحدى المحتجات عن «تلاعبات» شابت القائمة النهائية للمستفيدين من السكن.
كما احتج عدد من عمال عقود ما قبل التشغيل في إطار جهاز «أنام»، أمام ديوان الوالي، من أجل إدماجهم في مناصب عمل دائمة، بعدما قضى بعضهم 10 سنوات دون تثبيت، حيث يقولون إن عدم احتساب الخبرة في حال قرّر صاحب العقد التحول إلى منصب عمل آخر، زاد الطين بلة.
فاتح/ خ

الرجوع إلى الأعلى