من المنتظر أن يطلق الصندوق الوطني للتقاعد خدمة استخراج شهادة الأجر عن بعد في أقرب الآجال، وذلك قصد تجنيب المتقاعدين لاسيما المسنين منهم، التنقل إلى مقر أي وكالة، فيما ذكر مدير صندوق قسنطينة أن مهام الهيئة لا تقتصر على معالجة الوثائق الإدارية فقط، بل تتعداها إلى المساعدة الاجتماعية.
ونظم الصندوق الوطني للتقاعد بقسنطينة، أياما مفتوحة لفائدة المتقاعدين بغرض تقديم شروحات حول الإجراءات والتدابير الجديدة التي أقرتها المديرية العامة، فضلا عن توجيهات ونصائح لفائدة هذه الفئة، إذ انطلقت قبل أيام من مدينة الخروب ثم نظمت ببلدية حامة بوزيان، ومن المنتظر أن تختم الفعاليات اليوم بقصر الثقافة مالك حداد ببلدية قسنطينة.
وذكر مدير الوكالة الولائية، بديار بدر الدين، في تصريح للنصر، أن الصندوق  أطلق خدمة إلكترونية جديدة، تم من خلالها فتح المجال أمام المستخدمين لتقديم ملفات طلب التقاعد عن بعد، إذ يتم التسجيل عبر الموقع ثم يمنح للمستخدم حساب ورقم سري، حتى يتمكن من الاطلاع على كل المستجدات والإجراءات.  
وتابع المتحدث، أن الصندوق وفي إطار تطوير وتحسين  الخدمة العمومية وأداء المرفق العام، سيقوم في أقرب الآجال بفتح خدمة جديدة ستمس جميع المتعاملين، إذ ستمكّن المتقاعد من الحصول على شهادة الأجر من المكان الذي يتواجد به، دون أن يكلف نفسه عناء التنقل إلى الوكالة، وهو إجراء سيخفف الضغط عن الشبابيك والمتقاعدين على حد سواء.
ودعا مدير الوكالة الولائية، المتقاعدين إلى التجديد الدوري لملفاتهم، حيث قال إن هذا الإجراء ضروري للاستفادة من المنحة، كما ذكر أن الهدف من الأيام المفتوحة هو تقديم معلومات عن القوانين وكيفية الاستفادة من التقاعد، وكذا الحقوق والواجبات لكل مواطن.
 فعلى سبيل المثال أكد المتحدث، أنه تم إطلاع المواطنين بالقانون الذي يفتح المجال لكل من بلغ سن 60 عاما، أن يمدد فترة عمله إلى سن 65 عاما دون أن يجبره المستخدم على التقاعد،  كما له الحق أيضا في الإحالة على التقاعد في  هذه الفترة، وهو قانون كما قال، صدر في 2017 ولم يطلع عليه العديد من الموظفين، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يستفيد منه سواء المستخدمون في الوظيف العمومي أو القطاع الإقتصادي.
ولا يتوقف دور صندوق التقاعد على معالجة الوثائق الإدارية والإشراف على دفع الأجور، بل يتعداه كما ذكر مدير الوكالة ،إلى المساعدة الإجتماعية، حيث تم منذ بداية العام الجاري زيارة 161 متقاعدة و 62 متقاعدا عبر تراب الولاية، كما قدمت إعانات تتمثل في كرسي متحرك وسريرين طبيين لمرضى متقاعدين، و رافق الصندوق إداريا 118 شخصا تمت مساعدتهم والتكفل بتسوية واستخراج الوثائق الإدارية الخاصة بهم من طرف المساعدين الاجتماعيين.
و أشار بديار إلى أن الصندوق قام أيضا بالتنقل إلى منازل 33 شخصا، لتفقدهم بعد أن توقف عن صب المنح الخاصة بهم، قبل أن يتبين أنهم غير قادرين على التنقل لتجديد الملفات، ليتم اتخاذ الإجراءات وإعادة صب المستحقات المتخلفة.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى