تم أمس السبت، تنظيم حفل تخرج 150 دكتورا في الصيدلة من جامعة صالح بوبنيدر بقسنطينة، فيما ينتظر المتخرجون الإفراج عن قانون الصحة الجديد، لمعرفة ميكانزمات توظيف حاملي شهادة هذا التخصص وفق منصب «مساعد صيدلي»، و ذلك أمام استمرار تجميد منح الاعتمادات لفتح الصيدليات منذ قرابة العشر سنوات بالنظر لحالة التشبّع المسجلة.
و عقب الحفل المنظم بقاعة زينيث، والذي شمل دفعة 2013/ 2019، ذكر صيادلة متخرجون للنصر، أن قانون منح اعتمادات فتح صيدلية مجمَّد منذ العام 2010، تاريخ إعطاء التراخيص لتغطية شاملة بهذه الخدمة، خصوصا في المناطق النائية، وقال الدكتور محمد الطاهر درويش، الأستاذ بقسم الصيدلة بجامعة قسنطينة 3، أنَّ القانون المتعلق بممارسة المهنة واضح، وهو منح الاعتماد لصيدلية ضمن نطاق ديمغرافي يشمل 5 آلاف نسمة، فقط، غير أنَّ تشبعا ملحوظا في القطاع طغى على الوضع الراهن مؤخرا، و هو ما جعل قضية رفع التجميد عن التراخيص، أمرا «شبه مستحيل» حاليا.
و قال عدد من الطلبة المتخرجين ضمن الدفعة المذكورة، أن هناك أملا يرتبط بالقوانين المقترحة من طرف وزارة الصحة، على الحكومة، لتنظيم مهنة الصيدلي، و منها إقرار اقتراح باستحداث منصب «مساعد صيدلي»، لامتصاص هذا الكمّ الهائل من المتخرجين، والذي يقارب ألفي دكتور، كلّ عام، على المستوى الوطني.
و أضاف محدثونا، أن غالبية من تخرجوا خلال دفعات السنوات الفارطة، يعانون البطالة، و هو ما يعكس أهمية منصب الصيدلي المساعد الذي سيسمح لهم بالعمل على مستوى صيدلية واحدة، وفق القانون الجديد. و تجدر الإشارة إلى أنَّ الدكاترة حاملي شهادة صيدلي، من الجامعات بالجزائر، قد طالبوا مرات عديدة بإعادة النظر في القوانين التي تحكم التخصص، والقطاع ككل، وإعادة الاعتبار للصيدلي وتوظيفه على مستوى المستشفيات العمومية والمخابر، بدل منح هذه المناصب لعمال غير متخصصين، حيث يضطرُّ الكثيرون للتحول إلى العمل في وظائف أخرى، وحتى اللجوء إلى نظام عقود ما قبل التشغيل».
فاتح/ خ

الرجوع إلى الأعلى