سرعة مفرطة و زيادة غير قانونية في عدد الركاب بقسنطينة
وقفت مصالح أمن ولاية قسنطينة، على تجاوزات خطيرة يقوم بها سائقو حافلات أدت إلى حوادث مرورية، حيث تم تسجيل 351 حادثا خلّف إصابة قرابة 500 شخص و وفاة 22، نسبة كبيرة منهم وسط الراجلين و تسبب العامل البشري
في جل الحالات.
و قال عميد أول للشرطة مراد بوضرسة رئيس المصلحة الولائية للأمن العمومي، خلال ندوة صحفية نظمت نهاية الأسبوع لعرض حصيلة نشاط سنة 2019، أن مصالحه قامت بخرجة ميدانية لمراقبة تصرفات سائقي حافلات النقل قبل أسبوع، و وقع الاختيار على العاملة على خط جبل الوحش بوالصوف، حيث تم الوقوف على تجاوزات ومناورات خطيرة، إضافة إلى السرعة المفرطة والزيادة غير القانونية في عدد الركاب، مضيفا أنه يتم التدخل بصرامة ضد المخالفين لقانون المرور، حيث تُجرى مراقبات روتينية بخصوص عدم احترام نقاط الوقوف والتوقف وتغيير المحطات والزيادة المسموح بها في عدد الركاب والهندام الخاص بالسائق والقابض وغيرها.
وتسبب العنصر البشري في أغلب الحوادث المرورية التي وقعت بقسنطينة، حيث سجلت مصالح الأمن 351 حادثا سنة 2019، منها 127 بسبب عدم أخذ الحيطة والحذر من قبل السائق و68 لعدم احترام السرعة القانونية، إضافة إلى حالات أخرى متمثلة في السياقة في حالة سكر والتجاوزات والمناورات الخطيرة والسير في الاتجاه المعاكس، فيما أدت المركبات إلى 7 حوادث لأسباب منها انعدام الأضواء والفرامل غير الفعالة، كما وقعت حالات أخرى بسبب المحيط وعددها 4 نتيجة انعدام إشارات المرور والحفر والبرك المائية.
وأصيب خلال السنة المنصرمة 491 شخصا فيما توفي 22، وكانت النسبة الأكبر من الضحايا من المشاة أو الراجلين الذين بلغ عددهم 225 ضحية ما يمثل 43.86 بالمئة من إجمالي الضحايا، يليهم الركاب في المقعد الأمامي بـ 153، ثم 135 ضحية كانوا يقودون المركبات، كما بيّن العرض المقدم أن الفترات التي تكثر فيها حوادث المرور هي أوقات الذروة خلال ساعات التوجه لأماكن العمل و مغادرتها، و ذلك بين الساعة السابعة إلى التاسعة صباحا، ومن الرابعة إلى السابعة مساء.
وأكد بوضرسة أنه تم سحب 5344 رخصة سياقة خلال السنة الماضية، منها 3453 سحبت لمدة 3 أشهر و 1891 لمدة 6 أشهر، وأضاف أن العدد انخفض مقارنة بسنة 2018 بفضل الحملات التحسيسية التي تقوم بها لشرطة والصرامة في اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المخالفين.
وتتمثل المخالفات التي أدت لسحب رخصة السياقة أساسا، في تجاوز السرعة المحددة وعدم وضع حزام الأمان و الاستعمال اليدوي للهاتف المحمول أثناء السياقة والسير في الاتجاه الممنوع وغيرها، كما تم تسجيل 637 حالة تخص ممارسة نشاط نقل المسافرين دون رخصة.
تقديم 624 ملفا للعدالة بسبب التجارة غير الشرعية
وبخصوص نشاطات فرقة «الرادار»، فقد سجلت 266 عملية تخص تجاوز السرعة القانونية وكذا المركبات محل بحث التي تم توقيفها، أما في إطار تطهير الطريق العام، فقد تم إيقاف 293 شخصا لممارستهم التجارة غير الشرعية وقدم للعدالة 624 ملفا، بقيمة سلع تقارب 7.7 مليون دينار، فيما تم إحصاء 352 حظيرة غير شرعية مع رفع 331 ملفا للعدالة.
وسجلت مصلحة الأمن العمومي 77 سرقة للمركبات، استرجع منها 54، حيث أن 64 منها كانت في حالة توقف، و8 تمت سرقتها بالعنف و 8 بسبب بخيانة الأمانة، كما تم الاستيلاء على 81 دراجة نارية استرجع منها 41، إضافة إلى 8 شاحنات استرجع منها 5.
وأكد مراقب الشرطة عبد الكريم وابري رئيس أمن ولاية قسنطينة، أنه وفي إطار متابعة مشروع المراقبة بواسطة الفيديو، يتم حاليا استغلال 939 كاميرا، مكنت من كشف 2893 نشاطا غير قانوني بوسط مدينة قسنطينة والمقاطعة الإدارية علي منجلي.
وحسب المسؤول، فإن الكاميرات كشفت عن 360 قضية تخص المخالفات المرورية و61 حادثا مروريا و25 قضية تتعلق بالمخدرات والمشروبات الكحولية و148 تخص النقل غير الشرعي و 77 متعلقة بالحظائر غير الشرعية و 19 محاولة انتحار، كما تطرق وابري إلى الوحدة الجوية التي دخلت حيز الخدمة بداية من شهر ديسمبر، موضحا أنه تم استغلالها خلال شجار بين عصابتين في حي دقسي عبد السلام بعد محاولة فرارهم عبر سطوح العمارات، ومكنت من التدخل السريع ليتم إيقاف كل المشتبه فيهم، مضيفا أنه سيتم استعمالها في مواضيع أخرى على غرار كشف الازدحام المروري في النقاط السوداء.
كما أشاد المسؤول بالمشاركة الفعالة للمواطنين في كشف مختلف القضايا، من خلال ورود مصالح الأمن عبر خطوطها الخضراء لأكثر من 20 ألف اتصال سنة 2019، وبلغ عدد طلبات التدخل عبر الرقم الأخضر 1548 حوالي 8447، فيما وصل عدد التبليغات عن حوادث المرور إلى 473، و الطلبات الاستفسار والتوجيه إلى 489، ليصل العدد الإجمالي إلى 13815 تبليغا، أما بخصوص خط شرطة النجدة 17، فقد وصل إجمالي المكالمات إلى 7777، إضافة إلى 91 اتصالا عبر الرقم الأخضر 104.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى