أكد مدير السياحة لولاية قسنطينة أنّ استلام فندق سيرتا بشكل نهائي ما زال متوقفا فقط على إخراج التجهيزات من الميناء، موضحا أن عملية وضعها وتهيئة المرفق لن تستغرق أكثر من ثلاثة أشهر بعد ذلك، في حين ذكر أن الوالي منح مكتب الدراسات المشرف على مشروع درب السياح خمسة عشر يوما لإتمام الدراسة المفصلة لبعث الأشغال في كل الأجزاء ودراسة الجدوى منه.
وذكر مدير السياحة، نور الدين بونافع، في تصريح للنصر، أن قضية إخراج تجهيزات الفندق المستوردة والموجودة على مستوى الميناء ونقلها إلى قسنطينة في طور التسوية، موضحا أن جميع الأشغال في الفندق قد اكتملت ولم تبق إلا التجهيزات الخاصة بمختلف أقسامه وأجنحته. وأضاف نفس المصدر أن الاستلام النهائي لن يستغرق أكثر من ثلاثة أشهر في حال وصول التجهيزات المذكورة.
 ويعود تاريخ التجهيزات المتوقفة على مستوى الميناء إلى ما يقارب السنة، حيث تتمثل في تجهيزات المطابخ، في وقت تم فيه وضع أخرى على مستوى الفندق.
وقد أنهت المؤسسة الصينية المكلفة بالأشغال تهيئة ساحة «كركري» الواقعة خلف بناية «سيرتا» وأعادت تهيئة مدخلها مثلما لاحظنا، بحيث يرتقب أن تفتح للمركبات القادمة من شارع رحماني عاشور أو المتجهة إليه قدوما من شارع زعبان بعد أن يفتح الفندق.
و تجدر الإشارة إلى أن عملية إعادة الاعتبار لفندق سيرتا تسجل تأخرا بما يقارب الخمس سنوات، بعد أن انطلقت في عام 2014 على أن تستكمل بعد عام ونصف، لكن الكثير من العراقيل واجهت الورشة من بينها انزلاق أرضي في ساحة «كركري» وتأخر إزالة محلات الصوف وبعض العراقيل مع مصالح البلدية المسجلة خلال الأعوام الماضية.
من جهة أخرى، أكد مدير السياحة للنصر أن والي قسنطينة قد أمهل مكتب الدراسات «ساتس» خمسة عشر يوما من أجل إتمام دراسة مفصلة حول متطلبات إتمام جميع الأجزاء الخاصة بمشروع درب السياح، خلال اللقاء الذي نظمه بديوانه خلال هذا الأسبوع، من أجل الاطلاع على وضعية المشروع، حيث أعلنت الولاية أن الوالي كلف مكتب الدراسات بدراسة مدخل الدرب والممرّ الخاص به انطلاقا من حديقة «باردو» إلى غاية «باب الوادي»، بينما أضاف المدير أن الوالي أكد على ضرورة ألا تتجاوز قيمة الأشغال الغلاف المالي الإجمالي للمشروع؛ المقدر بستين مليار سنتيم، فضلا عن تقديم دراسة جدوى مفصلة عن المشروع ومردوديته في قطاع السياحة.
واستفادت مؤسسة الإنجاز «سابطا» من صفقة إنجاز درب السياح بعد مغادرة مؤسسة أجنبية كلفت بالعملية في البداية، فيما تعرف الورشة تأخرا كبيرا، فقد انطلقت في عام 2014 في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية وكان يرتقب تسليمها في 2015، لكنها ما زالت متأخرة إلى اليوم.                                 سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى