أكثر من 90 بالمائة من المطاعم و المقاهي المراقبة لا تحترم شروط النظافة
كشف أمس مفتش رئيسي لقمع الغش بمديرية التجارة لولاية قسنطينة، أن أكثر من 90 بالمائة من المطاعم و المقاهي التي سجلت بها مخالفات لا تراعي شروط النظافة، فيما حذر مختص في حفظ الصحة العمومية بالمستشفى الجامعي، من خطر مياه الينابيع العشوائية و غير المراقبة و التي قد تتسبب في حدوث حالات تسمم.
و في مداخلة لها خلال يوم تحسيسي حول الوقاية من الأمراض المتنقلة من المياه، نظم بمقر الولاية بحي الدقسي، قالت السيدة ميلوس حياة إطار بمديرية التجارة، أنه قد تم تسجيل 2783 تدخلا لأعوان التجارة خلال السداسي الأول من هذا العام، و ذلك بالمطاعم و المقاهي، في مجال مراقبة المياه و المشروبات و الحليب و مشتقاته، حيث تم تحرير 516 مخالفة يخص جلها مشكل نقص النظافة بنسبة 95 بالمائة، كما سجل أغلبها بالمطاعم بنسبة 71 بالمائة و بالمقاهي بنسبة 23 بالمائة.و أوضحت المتحدثة أنه قد تم تسجيل 1549 تدخلا على مستوى المطاعم، 349 منها لا تحترم شروط النظافة، في حين جاءت المقاهي في المرتبة الثانية بـ 112 حالة في 786 تدخل حررت على إثرها مخالفات في حق التجار المعنيين، أما بالنسبة لكمية المحجوزات فقد تجاوزت 26 طنا بالنسبة للقطاعات الأربعة، بقيمة إجمالي تجاوزت 120 مليون سنتيم، كما ذكرت المفتشة الرئيسية أن عدد التسممات الغذائية تقلص من 87 حالة سنة 2013 و 52 حالة سنة 2014، إلى 33 حالة خلال ذات الفترة من السنة الجارية، و ذلك بعد تناول مواد غذائية غير صالحة منها البيض، البطيخ غير المغسول، الألبان و العصائر الفاسدة، المرطبات، اللحم المفروم، ماء الخزان و الياغورت و غيرها.
و حذر بوجعادة ياسين مختص في حفظ الصحة العمومية بمستشفى قسنطينة، من شرب مياه الينابيع خاصة تلك المنتشرة بكثرة حسبه تحت صخور المدينة، و ذلك نظرا لكونها عشوائية و غير مراقبة على غرار مياه الشرب التي تجري في الشبكات العادية، ما قد يعرض مياه هذه الينابيع إلى الاختلاط بمياه الصرف و الإفرازات الكيميائية، بحيث تصبح مياه ملوثة و غير صالحة للشرب، معتبرا مياه الينابيع الخطر الذي يهدد المستهلك بالإصابة بتسممات على حد قوله، كما تطرق إلى المنشآت الأساسية التي تتخذ كمصدر للعينات ذكر منها الينبوع، الخزان، البئر، المسابح، شبكة مياه الشرب، الحواجز المائية، السدود و المياه المعدنية، فيما أجمع متدخلون على أهمية النظافة كشرط أساسي في تجنب التسممات الغذائية، مؤكدين على ضرورة تفعيل دور الكاتب البلدية لحفظ الصحة.
تجدر الإشارة أن اليوم الدراسي الذي نظمته مديرية التجارة، حضره أطباء مختصون و مدراء مؤسسات استشفائية، إضافة إلى ممثلين عن البلديات و جمعيات حماية المستهلك.
خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى