سمحت عملية الحصاد التي شرع فيها منذ بداية الشهر الجاري بولاية قسنطينة، بجني أزيد من 5 آلاف قنطار من الثوم، 60 بالمئة منها مزروعة ببلدية زيغود يوسف، فيما تسعى مديرية المصالح الفلاحية إلى إنتاج 25 ألف قنطار هذا الموسم، خاصة بعد ارتفاع المساحة المخصصة لهذا الغرض.
وأكد مدير المصالح الفلاحية بقسنطينة، بن سراج جمال الدين، في تصريح للنصر يوم أمس، أن زراعة الثوم بالولاية تسير في الطريق الصحيح بعد الرفع من نسبة المساحة المزروعة خلال الموسم الجديد، متوقعا إنتاجا وفيرا أفضل من الموسم الماضي.
وتُظهر الأرقام التي حصلنا عليها من مكتب الإنتاج والتنظيم بالمديرية، تطورا جزئيا في عملية زراعة الثوم، حيث بلغت المساحة الإجمالية المزروعة ثوما بقسنطينة، 538 هكتارا، فيما كانت المساحة المتوقع زرعها 400 هكتار.
و بلغ نصيب بلدية زيغود يوسف من هذه المساحة، قرابة 60 بالمئة، حيث تزرع بها 300 هكتار، بعد أن زرع بها السنة الماضية 250 هكتارا، أي بارتفاع قدره 50 هكتارا، فيما حلت بلدية ديدوش مراد في المرتبة الثانية بمساحة وصلت إلى 130 هكتارا ثم بني حميدان بـ 100 هكتار.
و حسب ما علمناه من مسؤولين بالمكتب، فإن بلدية زيغود يوسف تعرف إقبالا كبيرا من طرف الفلاحين القادمين من البلديات الأخرى، بعد نجاح عملية زراعة الثوم على تلك المساحات، ما ينبئ برفع المساحة المزروعة في قادم المواسم الفلاحية.
و انطلقت عملية الحصاد منذ أيام، حيث ستمتد إلى غاية نهاية شهر جويلية أو بداية أوت، حسب مصالح الفلاحة، وقد تم إلى غاية يوم أمس جني 5245 قنطارا من مادة الثوم، مزروعة على 75 هكتارا، فيما بلغت كمية المنتوج المتوقع حصاده خلال السنة الجارية 25205 قنطار.
و تتجه قسنطينة إلى أن تصبح من الولايات الرائدة في زراعة الثوم، بعد رفع حصتها من المساحة المزروعة، خاصة و أن الكميات التي تتمون بها الولاية عادة ما تكون قادمة من الولاية المجاورة ميلة، كما يعاني التجار الناشطون في بيع هذه المادة من تكرر حالات المضاربة من طرف وسطاء، ما يجعل سعر الثوم يرتفع كثيرا ويصل إلى 600 دج، إلا أن نجاح التجربة على أراضي بلدية زيغود يوسف، قد يكسر محاولات الاحتكار مستقبلا.
حاتم/ ب

الرجوع إلى الأعلى