تفشت في الآونة الأخيرة، سرقة الكوابل النحاسية الكهربائية والغازية بقسنطينة، ما أدى إلى تكبد البلديات و المؤسسات العمومية على غرار «سونلغاز» و «اتصالات الجزائر»، خسائر مادية، ناهيك عن الخطر الكبير الذي تشكله الظاهرة على من يقومون بعمليات السرقة.
و ذكر المكلف بالإعلام على مستوى مديرية توزيع الغاز و الكهرباء بقسنطينة، بودولة كريم، حدوث سرقة طالت أمس، أسلاك و كوابل نحاسية كهربائية بأحد الأعمدة، وذلك بعدة نقاط في منطقة عين لخيوطي ببلدية ديدوش مراد، بعد أن قام مجهولون بقطع و تكسير الأعمدة، وهي ليست الحادثة الأولى التي تسجل بالولاية حسب ما أكده بودولة للنصر.
و أوضحت قبل أيام، المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية توزيع الغاز والكهرباء بعلي منجلي، تخريست وهيبة، أن ظاهرة الاعتداء على الشبكات و خاصة سرقة الكوابل الغازية و الكهربائية، تفشت كثيرا منذ بداية الجائحة،  ووصلت إلى أرقام غير مسبوقة، كما تتسبب في قطع التموين عن آلاف المواطنين يوميا، ناهيك عن الأخطار التي يتعرض لها المعتدي على الشبكة.
كما سبق للمكلف بالإعلام بمؤسسة اتصالات الجزائر في قسنطينة، بوذراع رشيد، أن أكد بأن الشطر الثالث في حي بكيرة عرف ثاني سرقة في ظرف وجيز، ما تسبب في قطع خطوط الهاتف وشبكة الانترنت على أزيد من 200 عائلة، لتضطر مصالحه لوضع كابل جديد.
و أضاف المتحدث، أن انقطاع الانترنت عن زبون واحد يعتبر خسارة لاتصالات الجزائر، مؤكدا أن المؤسسة اتخذت التدابير اللازمة لحماية ممتلكاتها من خلال وضعها تحت الأرضيات باستثناء عدد قليل منها، ليوضح بأن عملية العصرنة المتمثلة في تعويض الكوابل النحاسية بالألياف البصرية تقترب من الانتهاء، و بالتالي ستكون سلاحا ذا حدين من خلال تحسين نوعية الخدمة من جهة وكذا وضع حد لعمليات السرقة من جهة أخرى.
و قد تطرق رئيس دائرة قسنطينة، شبوي جلول، خلال لقاء جمعه قبل أسابيع برؤساء لجان الأحياء، إلى ظاهرة سرقة الكوابل الكهربائية أسفل جسر سيدي راشد، و كذا على مستوى محور الدوران المحاذي لقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بوسط المدينة، ما تسبب في توقف نافورات المياه التي كانت تعطي المنطقة منظرا جميلا، و هو ما يكبد مصالح الدائرة و البلدية خسائر مادية.
و لم يستثن اللصوص السكنات المنجزة حديثا والتي لم تسلم بعد، حيث طالت عمليات سرقة الكوابل النحاسية مجمعات سكنية جديدة و ذلك قبل التحاق أصحابها بها، سواء كانت تابعة لوكالة «عدل أو لديوان «أوبيجيي» و مختلف الصيغ الأخرى، حيث يتفاجأ مواطنون باختفاء هذه الكوابل وحتى الحنفيات في عدة مناطق على غرار التوسعة الغربية و الوحدة الجوارية 17 بعلي منجلي، و كذلك بماسينيسا و في الموزينة و البشاكرة ببلدية الخروب و الرتبة في بلدية ديدوش مراد. و يذكر أن مصالح الأمن أوقفت العشرات من الأشخاص متلبسين بسرقة كوابل من عمارات غير مستلمة، آخرها في المدينة الجديدة ماسينيسا.
حاتم/ ب

الرجوع إلى الأعلى