مخبر أعمال تطبيقية للتعليم عن بعد بجامعة الإخوة منتوري
استفاد طلبة جامعة منتوري بقسنطينة من إنشاء مخبر أعمال تطبيقية للتعليم عن بعد، و ذلك في إطار الشراكة الأورومتوسطية، و سيسمح البرنامج الذي أنجز بالتنسيق مع جامعة بوردو، للطلبة بالقيام بأعمال تطبيقية دون الحاجة إلى التنقل إلى الجامعة.
و استنادا إلى المعلومات التي وردت في بيان صادر عن نيابة رئاسة الجامعة المكلفة بالعلاقات الخارجية و التعاون و التنشيط و الاتصال و التظاهرات العلمية، بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، فإن هذه الأخيرة تعد من أولى المؤسسات الجامعية على مستوى الجزائر، التي شرعت في تطبيق نظام التعليم عن بعد.
و قامت الجامعة في إطار اتفاقيات الشراكة الأورمتوسطية، بإنشاء مخبر لإنجاز الأعمال التطبيقية عن بعد، و ذلك بالنظر إلى الأهمية التي أصبح يشكلها هذا النوع من التعليم، بعد تكثيف الدراسات الجامعية، حيث بات التعليم عن بعد، أمرا مكملا للتعليم العالي، و من شأنه منح أكبر حرية و مرونة للطلبة.
و قد أنجز مخبر التعليم عن بعد في إطار الشراكة مع جامعة بوردو 1، التي قامت بإنشاء مخبرين آخرين في كل من جامعة سطاط بالمغرب و جامعة صفاقس بتونس، و تم ربطها ببعضها عن طريقة شبكة للتعليم عن بعد، ستسمح لطلبة هذه الجامعات من القيام بأعمال تطبيقية مشتركة.
و للإشراف على هذا المخبر فقد تم تكوين أستاذين من جامعة الإخوة منتوري، بجامعة  في النمسا، و ستسمح الشبكة التي تم ربط المخابر من خلالها، بتبادل المصادر المادية، و كذا إنشاء مصادر بيداغوجية محينة، و وضع 15 وحدة تعليم تم إنشاؤها من طرف  الشركاء.
و يضم المخبر قاعدة بيانات تحتوي على جميع المصادر التعليمية التي يوفرها المجمع التعليمي الإلكتروني، و قد تم تأليف كتاب من 3 أجزاء، يضم مختلف المصادر البيداغوجية، التي توفرها 15 وحدة تعليمية، و هو متوفر حاليا بعد طبعه من طرف الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية.
و فقد أبدى طلبة قسم الإلكترونيك، الذين قاموا بإنجاز أعمال تطبيقية بمخبر التعليم عن بعد، رضاهم عن العملية، مؤكدين بأنها سمحت لهم بالدراسة من الأماكن التي يرغبون بها، من خلال استخدام جهاز إعلام آلي، و أكدوا بأن الدراسات ليست افتراضية، حيث بإمكانهم تحريك الآلات الموجودة بالمخابر عن بعد.
و حسب ما جاء في البيان فإن هذه التقنية ستوسع في المدى القريب لتشمل تخصصات أخرى، حيث من شأنها أن تحل مشكل ارتفاع عدد الطلبة، و تعزز من إمكانياتهم على المستوى التطبيقي.
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى