دعا والي قسنطينة من رؤساء البلديات إحصاء قاعات العلاج للتكفل بها وتخصيص ميزانيات لإعادة الاعتبار لها، مشيرا إلى دورهم الكبير في النهوض بقطاع الصحة الذي يرتبط مباشرة بالحياة اليومية للمجتمع، وذلك خلال إشرافه أمس على انطلاق الدورة التكوينية لفائدة «الأميار».
وأكد عبد الخالق صيودة، في كلمته الافتتاحية خلال الدورة التكوينية التي أشرف على تأطيرها أساتذة وإطارات من وزارة الصحة وأطباء مختصون، أن تنظيمها يندرج في سياق البرنامج المسطر من طرف الوصاية، حيث ستُنظم على مدار أسبوع من كل شهر.
ودعا الوالي، رؤساء المجالس الشعبية البلدية لحضور الدورة وتأجيل الاجتماعات مع تعيين نواب يفوضون بالإمضاء في مكانهم من أجل تجنب عرقلة سير العمل خلال الأسبوع، لأن التكوين يتضمن، بحسبه، معلومات قيمة ستعود بالفائدة على عملية تسيير الجماعات المحلية، مؤكدا أن الوصاية تتكفل بجميع المصاريف المتعلقة بتكوين «الأميار» حتى يكونوا في مستوى المهام الموكلة إليهم.
من جهة أخرى، تحدث الوالي عن تسجيل عجز في قطاع الصحة بالولاية، رغم أهميته التي ترتبط مباشرة بالحياة اليومية في المجتمع، وأضاف أن رؤساء البلديات لهم دور كبير في النهوض به من خلال تسييرهم لقاعات العلاج، موضحا أن هذه الدورات تعد فرصة لهم من أجل الانطلاق في إعادة الاعتبار لهياكل القطاع ابتداء من الخلية الأساسية والمتمثلة في قاعات العلاج التي تدخل ضمن صلاحياتهم خصوصا ما تعلق بالتهيئة والتجهيز، حيث قال صيودة إنه من غير المقبول أن لا يجد المريض في عز الشتاء أجهزة تدفئة، المياه، المراحيض وكذا الكهرباء بقاعات العلاج.
وطلب الوالي من رؤساء البلديات، القيام بإحصاء قاعات العلاج التي تدخل ضمن محيط بلدياتهم للتكفل بها، مع برمجة زيارة ميدانية لها وتحديد الميزانية التي تحتاجها هذه المرافق من أجل إعادة الاعتبار لها.
وعلى هامش عملية التكوين، أكد رئيس بلدية ابن زياد، حيدر سعدان، للنصر، أن الدورة تعتبر فرصة جيدة لرؤساء البلديات لتجديد معلوماتهم واكتساب خبرات جديدة خصوصا فيما يتعلق بتسيير المرفق العام، كما ستسهل على المنتخبين ورئيس البلدية معرفة مختلف الشؤون المرتبطة بالتسيير الإداري، مضيفا أن «الأميار» سيشرفون بأنفسهم على عمليات التحسيس المتعلقة بالأوبئة والأمراض المنتقلة عبر الحيوان والمياه من أجل تفادي الأضرار الوخيمة التي قد تصيب المواطنين.
من جهته، قال رئيس بلدية حامة بوزيان، رضا بوطمينة، إن «الأميار» يهمهم الشأن العام للمواطنين خصوصا ما تعلق بالصحة العمومية التي لها اتصال مباشر بالفرد، مؤكدا أن  التكوين سيسهل عليهم التعامل مع مثل هذه الأوضاع.
وتشمل الدورة التكوينية، محاور الأمراض المتنقلة من طريق الحيوانات وهي داء الكلب والكيس المائي لدى الماشية، وكذلك التسمم الغذائي وطرق الوقاية منه، والأمراض المتنقلة عبر مياه الشرب إضافة إلى تسيير الكوارث الطبيعية.
لينة دلول

الرجوع إلى الأعلى