شرعت نهار أول أمس، المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني لولاية قسنطينة في عملية الفرز اليدوي للنفايات، حيث تقدر الكمية التي ستستقبلها من بلديتي عين سمارة وقسنطينة بثلاثمئة طن يوميا، فيما سيشرع في استقبال جزء من نفايات المقاطعة الإدارية علي منجلي بداية من اليوم.
وذكر مدير المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني بقسنطينة، في تصريح للنصر، أن عملية الفرز اليدوي قد انطلقت على مستوى المركز، حيث ستضمن التكفل بثلاثمئة طن من النفايات المحوّلة من بلديتي قسنطينة وعين سمارة في مركز الفرز والتحويل الواقع في الكيلومتر الثالث عشر على مستوى بلدية عين سمارة.
 كما أوضح المسؤول أن المركز سيشرع في استقبال جزء من النفايات من المقاطعة الإدارية علي منجلي أيضا بداية من اليوم الخميس، ونبه إلى أن مؤسسة مراكز الردم التقني تؤجّر حاويات القمامة الكبيرة لأربعين متعاملا عموميا وخاصا، من بينهم مؤسسة تسيير مطار محمد بوضياف ومؤسسة «صيدال» و«كوسيدار»، في حين أشار إلى أن عملية الفرز اليدوي تتطلب تدعيم مركز الكيلومتر الثالث عشر بعدد إضافي من العمال، إذ لا يتضمن في الوقت الحالي إلا ستة عمال.   وجاء انطلاق عملية الفرز اليدوي للنفايات على مستوى مركز الكيلومتر الثالث عشر تنفيذا للتعليمات الميدانية التي قدمتها وزيرة البيئة، سامية موالفي، ووالي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، لإدارة المؤسسة، خلال زيارة المكان أول أمس، حيث قدم مدير المؤسسة عرضا عن الدراسة الخاصة بإنشاء خط أوتوماتيكي لعملية الفرز الانتقائي للنفايات، في حين أوضح لنا أن تكلفة إنجاز الخط تقدر بخمسة وعشرين مليار سنتيم، مشيرا إلى أن الدراسة الخاصة به قد استغرقت عامين من العمل، بينما لفت إلى أن التقديرات تشير إلى أنه قادر على تحقيق مداخيل تصل إلى 48 مليار سنتيم سنويا بفضل عملية الفرز، فضلا عن أنّ مدة إنجازه لن تتجاوز الستة أشهر.  وأكد نفس المصدر أن إنجاز الخط سيسمح بالتكفل بخمسمئة طن من النفايات يوميا، في حين أشار إلى أن المشروع الثاني الخاص بوضع جهاز الحرق، يخص النفايات الصيدلانية، حيث أوضح أنه يستهدف استقطاب النشطين في المجال على مستوى عدة ولايات من الشرق، ولا يقتصر على قسنطينة فقط، فضلا عن أنه سيحقق منفعة كبيرة للمؤسسة والولاية.
وذكر مدير المؤسسة أن تكلفة وضع جهاز الحرق مقدرة بحوالي عشرين مليار سنتيم، حيث يكلف 15 مليار سنتيم، بينما تتطلب عملية إنجاز البناية الخاصة به حوالي خمسة ملايير سنتيم، مؤكدا أنها ينبغي أن تتوفر على معايير خاصة، مثل جوانب السلامة.
  وتكشف البطاقة التقنية الخاصة بدراسة جهاز الحرق، أنه يشغل مساحة 3240 مترا مربعا، فضلا عن أنه يشمل التكفل بالنفايات السامة المعدية، والمواد الكيميائية السامة والأدوية السامة والمسببة للأمراض السرطانية، وبقايا العمليات الطبية والجراحية البيطرية وأدوية الحيوانات، وغيرها من المواد، بينما تبرز البطاقة التقنية الخاصة بدراسة إنجاز خط الفرز أنه يتكفل بالعملية عبر خطوط مختلفة ويضمن استرجاع أربع مواد مختلفة، كما يتم استرجاع عصارة النفايات المترتبة عن عملية الفرز.
  وتجدر الإشارة إلى أن وزيرة البيئة، سامية موالفي، قد وعدت خلال الزيارة بالسعي إلى رفع التجميد عن مشروع تابع لقطاعها لإنجاز خط الفرز الذي كان مبرمجا على مستوى المركز، حيث علمنا خلال الزيارة أن البرنامج كان مسجلا منذ سنوات طويلة بغلاف مالي مقدر بـ12 مليار سنتيم، لكنه جمد بعد ذلك بسبب عدم الانطلاق فيه، في وقت يعمل فيه القائمون على ولاية قسنطينة على إيجاد حلول مستديمة للصعوبات التي تواجه عملية تسيير الكميات الضخمة من النفايات يوميا، إذ تستقبل مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني ألف طن من النفايات من مختلف البلديات بشكل يومي.        سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى