سجلت السلطات المحلية لبلدية بني حميدان  بولاية قسنطينة عودة 3000 مواطن إلى قرى و مداشر هجروها في سنوات الإرهاب، و إستئناقهم للنشاط الفلاحي  بعد سنوات من الانقطاع. وأفاد رئيس البلدية أن السكن الريفي والطرقات ومختلف المرافق من غاز وكهرباء وماء، من أهم عوامل العودة إلى مناطق تم هجرها في سنوات الإرهاب ولم تتم العودة إليها بسبب ظروف المعيشة والعزلة، لكن الأربع سنوات الأخيرة عرفت عودة شبه جماعية للدواوير والتجمعات الريفية، كسيدي دريس، عين تالة ، عين الباز، الحمري 1 و2 ، أين تعرف الفلاحة انتعاشا كبيرا و استأنف الكثيرون تربية الحيوانات مع الإقامة بنفس المواقع، وأدى تزامن ذلك وتوزيع مكثف للسكن الريفي إلى تشجيع آخرين على الالتحاق بمن بادروا بالعودة، حيث خلال العهدة الحالية للمجلس، منح  ،حسب المسؤول 340 رخصة بناء،  وقد شرع أغلب المستفيدين في بناء سكناتهم. العودة المتسارعة لمن هجروا مساكنهم نحو ديدوش مراد و حامة بوزيان و قسنطينة،  رفعت معدل الكثافة السكانية بأغلب تجمعات البلدية إلى أضعاف ما كانت عليه، حيث أصبح عدد سكان أصغر تجمع، 300 ساكن بعد أن بلغ في مرحلة سابقة 30 عائلة فقط، ويبقى الهاجس الأكبر بالنسبة لبلدية بني حميدان مشاريع تعبيد طرقات
 على امتداد 25 كلم، بعد إهتراء المحاور وعدم صيانتها خلال سنوات، ويتعلق الأمر بمحور، بني حميدان، المارة على طول 12 كلم، طريق الحمري بـ 17 كلم، وجنان الباز بـ 3 كلم، وهي مشاريع لم تتمكن البلدية من  التكفل بها عن طريق ميزانيتها لضعفها، وقد وجهت طلبا للحصول على التموين الذي لا يقل عن 12 مليار سنتيم،  وقد أدى مشكل عدم إصلاح الطرقات بتلك المحاور إلى صعوبات في التنقل للسكان بسبب انتشار الحفر.
ن/ك

الرجوع إلى الأعلى