مشروع إنجاز ملاحق الجسر العملاق متوقف منذ شهرين
لا يزال مشروع إنجاز ملاحق الجسر العملاق بقسنطينة، متوقفا منذ أزيد من شهرين، على الرغم من تقديم الشركة البرازيلية لإلتزامات لوزير الأشغال العمومية خلال زيارته الأخيرة باستئناف الأشغال، بعد خلاف حول الكلفة المالية للمشروع، فيما تسبب توقف الأشغال وتأخر استلامه في تدهور كبير لجميع الأحياء المحيطة بالمكان.
ولاحظنا أمس في ورشة إنجاز المقطع الرابط بين الطريق السيار والجسر العملاق على مستوى حيي المنصورة والأمير عبد القادر، مرورا بحي كاستور، تدهورا كبيرا في جميع الأحياء المحيطة بالحي حيث تحولت تلك الأماكن إلى مجرى للتسربات المائية المنبعثة من كل مكان، وانتشرت بشكل كبير الحفر ، كما أدت إلى تدهور كبير لكافة الطرقات المؤدية إلى حي باب القنطرة بسبب الإنزلاقات الكبيرة التي مست المكان لاسيما مدخل ثانوية خزندار، التي اضطر القائمون عليها لوضع أبواب حديدية كمعابر من أجل تسهيل مرور التلاميذ فوق حفرة كبيرة،  حيث ذكر لنا تلاميذ بأن المكان يتحول إلى كتل كبيرة من الأوحال تصعب فيها حركة التنقل كلما تساقطت قطرات من المطر.
وتشهد النقطة الدائرية الواقعة بالقرب من محطة التلفيريك بحي الأمير عبد القادر، بالإضافة إلى تلك الموجودة على مستوى حي كاستور، انسدادا كبيرا في حركة المرور حولت حياة المارين عبرها إلى جحيم ، بسبب الحفر التي خلفتها أشغال تحويل الشبكات ضمن المشروع ، كما ازدادت حدة الإزدحام بعد فتح جزء الطريق الواقع أسفل حي المنصورة و المؤدي إلى الجسر.
ولاحظنا خلال تجولنا بجميع الورشات الموجودة بأن الأشغال متوقفة تماما ولا يوجد بالورشة ما يدل على وجود أي حركية، كما وقفنا على انعدام تام للآليات و العمال إلا من شركة مناولة كانت تقوم بأشغال صغيرة ، كما ذكر لنا أحد عمال الشركة بأن الأشغال لا تزال متوقفة بسبب عدم التحاق مسؤولي الشركة البرازيلية بالمشروع منذ أزيد من شهرين، نظرا لعدم تلقي المجمع البرازيلي البرتغالي لمستحقاته بعد خلاف مع مديرية الأشغال العمومية، وإصرارهم على تلقي مستحقاتهم وإضفاء تغييرات في البنود المالية للصفقة، مضيفا بان العديد من شركات المناولة لم تتلق هي الأخرى أيا من مستحقاتها.
وكان وزير الأشغال العمومية، عبد القادر والي خلال زيارته الأخيرة للمشروع قد حذر مسؤولي الشركة من استخدام سياسة " لي الذراع"، حيث أكد لهم بان الدولة ليست ضعيفة وستضطر إلى الإستغناء عنهم وسحب المشروع في حال استمرار الابتزاز الحاصل، مشددا على ضرورة استئناف الأشغال كما التزم بتسوية كافة المشاكل المالية العالقة، فيما التزم البرازيليون ومكتب الدراسات بالعودة إلى المشروع في فترة لن تزيد عن العشرة أيام، إلا أن ذلك لم يتحقق إلى حد كتابة هذه الأسطر.
للإشارة فقد حاولنا الإتصال بأحد مسؤولي مديرية الأشغال العمومية لكن لم نتمكن من ذلك.                            

لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى