كشف أمس، مدير مركز البحث في البيوتكنولوجيا بقسنطينة، البروفيسور عمار عزيون، عن تطوير تكنولوجيا جديدة في مجال الشرائح الحيوية تعتبر الأولى من نوعها في العالم، حيث استحدث باحثوه رقائق تستطيع حمل أكثر من نوع واحد من الخلايا، فيما استحدثت مؤسسة ناشئة ستتكفل بالشروع في تسويقها.

وقدم مدير مركز البحث في البيوتكنولوجيا بقسنطينة، البروفيسور عمار عزيون، مداخلة خلال الطبعة الأولى من الملتقى الدولي الهجين حول «تحليل مؤشرات الأداء لحاضنات الأعمال في الجزائر»، الذي نظمته كلية العلوم الاقتصادية والتجارية والتسيير بجامعة عبد الحميد مهري بالتنسيق مع جامعة الإخوة منتوري والمدرسة العليا للمحاسبة والمالية، حيث أكد خلالها بأن الطلبة الذين شاركوا المركز في الأبحاث إلى جانب الباحثين والمهندسين التابعين للمركز حول مشروع الشرائح الحيوية، استطاعوا تطوير تكنولوجيا جديدة تعتبر الأولى من نوعها في العالم في مجال البحث الصيدلاني من خلال الدراسة النقدية للتكنولوجيات الحيوية الموجودة عبر العالم ومعرفة الثغرات الموجودة فيها.
وشرح البروفيسور في تصريح خاص للنصر بأن الأمر يتعلق بالشرائح الحيوية التي يجري تطويرها بالمركز، وسبق للنصر أن تطرقت إليها، حيث أوضح محدثنا بأن باحثي «سياربيتي» توصلوا إلى تطوير شرائح حيوية تستطيع أن تحمل نوعين أو أكثر من الخلايا المختلفة، مؤكدا أن هذا الأمر يعتبر الأول من نوعه عالميا، في وقت لا تحمل فيه الشرائح الحيوية الموجودة عبر العالم حاليا أكثر من نوع واحد من الخلايا. وأضاف محدثنا بأن طلبة شاركوا في الأبحاث الجارية حولها ضمن المشروع المذكور الخاص بالمركز، موضحا بأن طالبين متخرجين ضمن المشروع قاما بإنشاء مؤسسة ناشئة، حيث تحصلت على وسم «مؤسسة ناشئة» بتاريخ 27 مارس الماضي، فيما يرتقب أن تشرع في إنتاج الشرائح وتسويقها بعد وضع التجهيزات الخاصة بها على مستوى الموقع التابع لمركز البحث في البيوتكنولوجيا بالمدينة الجامعية قسنطينة 3.
وتحدث البروفيسور خلال مداخلته عن استخدامات الشرائح الحيوية في مجال اختبار الأدوية من خلال زرع خلايا المرضى في الشرائح ومراقبة استجابتها للأدوية في الشريحة الحيوية، على غرار أدوية الأمراض السرطانية، مشيرا إلى أن مركز البحث في البيوتكنولوجيا يسعى إلى إعادة إنتاج بيئة الخلية محاكية للبيئة الحية.
وأضاف المصدر نفسه بأن المشروع يعتمد على كفاءات متعددة التخصصات، على غرار الكيميائيين والفيزيائيين والمهندسين المختصين في الإلكترونيك والمعلوماتية والأتوماتيك، فيما عرض أرقاما حول ضخامة السوق العالمية في مجال التكنولوجيات الحيوية وآفاقها. ونبه البروفيسور عزيون بأن المركز يعمل على ضمان التكوين والبحث للطلبة من سنواتهم الأولى إلى المراحل المتقدمة من الدراسة الجامعية، مشيرا إلى أن مشاريع المركز تمس الطباعة الحيوية وتكنولوجيا الموائع الدقيقة والهندسة النسيجية.
وتسمح الشرائح الحيوية التي يقوم المركز بتطويرها بالتحكم في سلوك الخلية وتفاعلها مع وسطها والخلايا المجاورة لها، ما سيتيح دقة أكبر في تطبيق الأدوية الجديدة عليها، حيث تعتمد على زرع الخلايا في سطح قابل للتعديل بحسب التطبيق الذي يتم القيام به، على عكس الشرائح ذات السطح المتجانس الذي لا يسمح بتحديد موضع الخلية وشكلها. ويمكن لهذه الشرائح تعويض الحيوانات التي تجرى عليها التجارب، ما سيعطي نتائج أكثر دقة، فيما تعتبر المؤسسة الناشئة المستحدثة في إطار مشروع المركز الأولى من نوعها وطنيا في مجال التكنولوجيا الحيوية 4.0.
سامي حبّاطي

الرجوع إلى الأعلى