نظم، صبيحة أمس الأربعاء، العشرات من سكان الجهة العلوية لحي عوينة الفول وسط مدينة قسنطينة، وقفة احتجاجية أمام مقر ديوان الوالي، و ذلك للمطالبة بالترحيل نحو سكنات جديدة.
و اعتبر المحتجون أن غالبية السكنات الواقعة بالجهة العلوية لحي 20 أوت 1955 المعروف محليا بـ «عوينة الفول»، هشة و لا يمكنهم العيش بها لمدة زمنية أطول، كونها مهددة بالانهيار في أية لحظة، و هو ما أكدته تقارير فرق الحماية المدنية و مهندسو مصلحة العمران ببلدية قسنطينة، بعد أن أصبحت، حسبهم، تشكل خطرا عليهم و على حياة أبنائهم، غير أن دائرة قسنطينة لم تقم بترحيلهم نحو شقق جديدة، مثلما حدث مع قاطني حي قايدي عبد الله المجاور لهم.
و أضاف المحتجون أن رئيس دائرة قسنطينة السابق، أكد لهم عدة مرات برمجة حيهم للترحيل و ذلك بالتنسيق مع مكتب الدراسات «سو»، و هو ما جعلهم يصادقون على قرارات هدم السكنات بعد الترحيل، كما أن رئيس لجنة الحي رفض قبول حصة بـ 200 سكن، لأنها لا تغطي، على حد قولهم، عدد العائلات، ليتفاجأوا بعد تنصيب رئيس الدائرة الجديد، أنهم غير معنيين بأي عملية، و بأنه كان لدى المسؤولين خلط بين تجمعهم و حي قايدي عبد الله.
و أبدى المحتجون رفضهم لما عرض عليهم مؤخرا بترميم البنايات التي يقطنون بها، معتبرين أن هذه العمليات، إن تمت، ستستهلك مبالغ مالية كبيرة، دون أن تعيد لهذه المباني صلابتها التي فقدتها بمرور السنوات الماضية، خصوصا أن أرضية الحي غير مستقرة و تعرف انزلاقات كبيرة.
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى