عرفت عملية توزيع قفة رمضان على المعوزين تقدما ملحوظا عبر جل بلديات قسنطينة، خلافا لما سُجل من اختلالات و تأخر في السنة الماضية، فيما أمر الوالي بعدم توزيع الإعانات بالمساجد و أكد بأن العجز الذي تعاني منه بعض البلديات سيتم تداركه.
و خلال اجتماع مجلس الولاية الذي عقد أمس الأول، ذكر الأمين العام للولاية، بأن جل البلديات لم ترسل تقارير إلى مصالحه حول مدى تقدم توزيع إعانة قفة رمضان، غير أن الأميار أكدوا بأن العملية تعرف تقدما على اعتبار أن غالبيتهم انطلقوا في عملية التوزيع، التي وصلت ببعضها إلى نسبة 100 بالمائة.
و ذكر رئيس بلدية الخروب عبد الحميد أبركان، بأن نسبة التوزيع وصلت إلى 60 بالمائة بكل من الخروب و ماسينيسا و علي منجلي و من المرجح أن يتم الإنتهاء من العملية نهاية الأسبوع الجاري، كما ذكر ممثل بلدية أولاد رحمون بأن نسبة التوزيع وصلت إلى مائة بالمائة، بينما أكد رئيس بلدية ديدوش مراد بأن العملية تجاوزت 40 بالمائة، قبل أن يشير «مير» حامة بوزيان  إلى أنه لم يتبق سوى 900 من أصل  2175 قفة.
و لا تزال بلديات قسنطينة تعرف عجزا في توفير ما يقارب ألفي  قفة رمضان، بسبب عدم تغطية المبالغ المرصودة لمساعدة المعوزين، حيث ذكر رؤساء البلديات بأن مساعدات الهلال الأحمر ستقلص من النقص المسجل في انتظار وصول إعانات شركة سوناطراك، قبل أن يؤكد الوالي أن نسبة العجز بسيطة و سيتم تداركها، كما أمر مدير الشؤون الدينية بمنع توزيع إعانات المحسنين بالمساجد و بإيصالها إلى مقرات سكناهم.و تعاني العديد من البلديات من عجز في توزيع قفة رمضان على غرار زيغود يوسف بأزيد من 600 قفة، بعد أن رصدت مبلغ 600 مليون سنتيم لتوفيرها لأزيد من 1500 عائلة، و هو نفس النقص المسجل في جل البلديات باستثناء قسنطينة و أولاد رحمون و الخروب، كما سجل هذا العام انخفاض في المساعدات المالية الممنوحة من طرف الولاية للهلال الأحمر بقيمة 250 مليون سنتيم، حيث تقلص المبلغ إلى 400 مليون، بعدما كان يتجاوز السنة الفارطة 650 مليونا.   
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى