بلدية قسنطينة تستفيد من جميع النشاطات الصيفية لمديرية الثقافة
استفادت بلدية قسنطينة من جميع النشاطات الثقافية التي وضعتها مديرية الثقافة في برنامجها الخاص بثلاثة أشهر من صيف السنة الجارية، في حين تحصلت بلديات أخرى على عدد ضئيل من البرامج الفنية التي عوضتها بمسابقات رياضية و تربوية و دينية. و عرضت ولاية قسنطينة في ندوة صحفية نُظمت نهاية الأسبوع، البرنامج الولائي للنشاطات و التظاهرات الثقافية و الرياضية و الترفيهية على مستوى 12 بلدية، الذي انطلق في 26 مارس و يستمر إلى 31 أوت، حيث يلاحظ بالبرنامج الذي تحصلت النصر على نسخة منه، أن بلدية قسنطينة نالت الحصة الكاملة من النشاطات الفنية و الثقافية و السهرات الموسيقية المنظمة من طرف مديرية الثقافة، بما يعادل حوالي 135 نشاطا ثقافيا، وزع على أكثر من ثلاثة أشهر. و يضم البرنامج سهرات موسيقية قسنطينية و حفلات غناء عصري يحييها عدة فنانين شباب، كفوزي الحامي، بالإضافة إلى عروض مسرحية و تكريمات بمناسبات مختلفة، على غرار ليلة 27 من شهر رمضان و احتفالات عيد الاستقلال، كما شاركت مديرية الثقافة في تنظيم بعض النشاطات مع مصالح البلدية و قطاع الشباب و الرياضة. وأشرفت مديرية الثقافة للولاية على نشاط واحد على مستوى بلدية ابن باديس، مناصفة مع المجلس الشعبي البلدي، و يتمثل في برنامج لتعليم اللغة الفرنسية لمرحلة الثانوي و المتوسط، في حين تحصلت البلديات الأخرى على عدد أكبر من النشاطات الرياضية و الترفيهية مقارنة بالنشاطات الثقافية كالسهرات الفنية و غيرها، حيث أشرفت عليها بشكل رئيسي البلديات التي ستحتضنها، بالإضافة إلى مديرية الشباب و الرياضة، فيما ستحتضن مختلف مساجد الولاية دروسا دينية تشرف عليها مديرية الشؤون الدينية، فضلا عن نشاطات لتحفيظ القرآن الكريم بالبلديات، و مسابقات فكرية و دورات في ألعاب الفيديو، بالإضافة إلى رحلات إلى ولايات ساحلية لفائدة الشباب. و تباين حجم البرامج الصيفية المنظمة بكل بلدية، حيث تأتي قسنطينة على رأس القائمة، بعد أن حازت على حصة الأسد منها، لتليها الخروب، فيما قسم ما تبقى بين مختلف البلديات، حيث تأتي عين سمارة في ذيل القائمة من حيث حجم برنامج النشاطات الصيفية، أما البلديات الأخرى فيسجل تقارب بين عدد النشاطات المبرمجة بكل منها.
و طرح ممثلو بلديات شاركوا بالندوة الصحفية المنعقدة بمقر الولاية، و التي أشرف عليها رئيس ديوان والي قسنطينة، قضية الإشهار، حيث دعا رئيس دائرة عين عبيد إلى ضرورة تفعيل إعلام المواطنين بالنشاطات، خصوصا سكان المشاتي المعزولة، «خوفا من أن يذهب مجهود منظميها هباء»، في حين أشار ممثلو بلديات إلى أن تجسيد برنامج ثقافي ثري طيلة ثلاثة أشهر يتطلب موارد مالية، موضحا بأن الإعانات المالية قد انخفضت إلى 3 بالمائة من ميزانية البلديات، حسب التعليمات الواردة مؤخرا عن الجهات الوصية، في إطار سياسة ترشيد النفقات.
أما رئيس ديوان الوالي فقد أكد على بلديتي قسنطينة و الخروب بضرورة توجيه فنانين إلى البلديات الأخرى من أجل تدعيمها، لكونهما تتوفران على إمكانيات كبيرة، في حين تجدر الإشارة إلى أن مدير الثقافة صرح في وقت سابق للنصر، بأن انعدام المرافق الثقافية بكثير من البلديات و افتقار القاعات الموجودة بها إلى المعدات الصوتية المناسبة، حال دون تنظيم نشاطات بها، فضلا عن أن كثيرا من الفنانين يرفضون تقديم عروض بها.             سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى