رفـع 3700 طن من النفايــات المنزليـة خـلال رمضان بعلي منجلـي
تضاعفت كميات القمامة المنزلية المرفوعة بالوحدات الجوارية لعلي منجلي بقسنطينة منذ بداية شهر رمضان الجاري، حيث قاربت الكميات التي جمعتها شاحنات مؤسسة التسيير الحضري للمدينة الجديدة  3700 طن.
و ذكر مدير المؤسسة مهدي هني، بأن الكمية المرفوعة يوميا تصل إلى 153 طن من النفايات المنزلية يوميا، أي ما يعادل 3672 طن خلال 24 يوما من شهر الصيام، حيث أشار إلى أن الكمية تضاعفت بحوالي مرتين، ما اضطر المؤسسة إلى تكثيف دورات جمع القمامة، لتصل إلى 5 دورات يومية ببعض الوحدات الجوارية، بالرغم من أنها لم تكن تتجاوز ثلاث دورات قبل شهر رمضان، و هو ما جعل الشاحنات تتعرض لأعطاب متكررة، و حتم على المؤسسة تحويلها إلى الجزائر العاصمة من أجل إصلاحها في كل مرة. و أوضح المتحدث بأنه يمكن اعتبار قمامة الوحدة الجوارية 18 ككمية زائدة تضاف إلى النفايات التي يتم جمعها بعلي منجلي، حيث تقطنها 3 آلاف و يتم فيها جمع حوالي 3 طن يوميا، أي أن الأسرة الواحدة من المرحلين الجدد تلقي يوميا ما يقارب 3 كلغ من القمامة المنزلية، فيما قال المسؤول بأن المشكلة الأكبر تكمن في الجهات الوصية التي لم تخطر، حسبه، مؤسسته بعدد سكان الوحدة الجديدة، حتى يتم تحضير الإمكانيات اللازمة من أجل التكفل بنظافة أحيائهم، كما أوضح بأنه ينبغي تنظيم عمليات تحسيس للمواطنين لتجنب الرمي العشوائي الذي يسجل بكثرة بعلي منجلي. و تعرف علي منجلي يوميا ظهور نقاط رمي جديدة حسب محدثنا، حيث أكد أن الأمر يكلف عمال المؤسسة تكبد عناء البحث عنها، كما أنها غير مدرجة في مخطط نقاط رمي القمامة الخاص بالمؤسسة، بالإضافة إلى أن بعض السكان لا يحترمون عمال النظافة و يهينونهم، لدرجة أن بعضهم يلقون أكياس الفضلات من نوافذ منازلهم مباشرة داخل الشاحنات، أو في حاويات عمال الكنس، في حين أشار المسؤول إلى أن إمكانيات مؤسسته غير كافية لتغطية علي منجلي بسبب كثافتها السكانية و التزايد المستمر للعائلات بها، حيث تمتلك 14 شاحنة فقط، لكنها تغطي عمل حوالي 20 شاحنة بشكل يومي. و بالنسبة لردوم البناء و الأخشاب، أكد مدير المؤسسة بأن عملية جمعها توقفت بالمدينة الجديدة علي منجلي لحوالي 3 أشهر، بسبب غلق المفرغة العمومية التي خصصتها السلطات للأمر و لم تدخل الخدمة إلا منذ حوالي 10 أيام، بعد أن تم تخصيص مفرغة عمومية جديدة في موقع آخر بالقرب من محجرة مؤسسة «كوسيدار» خارج المدينة، حيث يجري استكمال عملية تهيئتها و الإجراءات الإدارية، في وقت يتم جمع الردوم بشكل محتشم، حيث انطلق في البداية بحوالي طن إلى طنين يوميا، ليصل في العشرة أيام الأخيرة ما بين 10 و 15 طن في اليوم. و دعا المسؤول مختلف الجهات، و على رأسها الجماعات المحلية، إلى لعب دورها الرقابي تجاه المقاولين و التجار النظاميين و الفوضويين الذين يرمون القمامة و الردوم على حواف الطرقات و الأرصفة و بالنقاط العشوائية بعلي منجلي، أين أكد بأن مؤسسته قامت بإعداد قائمة بالمقاولات التي تتخلص من الردوم بنقاط الرمي العشوائية، على غرار حظيرة الآليات الواقعة بمدخل علي منجلي و الفضاء القريب من جامعة قسنطينة 3، حيث سيتم الإبلاغ عنهم لدى مكتب البيئة التابع لبلدية الخروب، من أجل اتخاذ إجراءات ضدهم بعد انقضاء شهر الصيام، لكنها تبقى عاجزة أمام ملوثي المحيط الذين لا تملك الصلاحيات لمعاقبتهم أو الإبلاغ
عنهم.                                سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى