محلات خاوية و التهاب أسعار الخضر و اللحوم
تشهد أسواق الخضر و الفواكه و اللحوم بأنواعها خلال اليومين الأخيرين بقسنطينة، نقصا في السلع المعروضة و ارتفاعا كبيرا في الأسعار، أرجعه التجار إلى ندرة المواد الاستهلاكية لدى الفلاحين و بائعي الجملة و كذا انطلاق فترة العطل.
و بعد انقضاء أيام العيد عادت الحركة التجارية تدريجيا بشوارع و أسواق قسنطينة منذ يوم السبت الماضي، غير أن الملاحظ يوم أمس هو عدم استئناف الكثير من تجار الخضر و الفواكه و اللحوم لنشاطهم، إضافة إلى نقص واضح في السلع و المواد المعروضة، مع تسجيل ارتفاع محسوس في الأسعار. فعلى مستوى سوقي بومزو و بطو بوسط مدينة قسنطينة، وجدنا العديد من محلات بيع اللحوم مغلقة، أما باقي المتاجر فتعرض كمية قليلة من السلع و بأسعار مرتفعة، حيث وصل ثمن الكيلوغرام من الدجاج إلى 380 دج، أما شرائح الدجاج «إيسكالوب» فبلغ سعرها 950 دج، فيما عُرض لحم الخروف بـ 1300 دج. و قد أكد عدد من التجار الذين تحدثنا إليهم بأن هناك ندرة في اللحوم الحمراء و الدواجن بعد عيد الفطر، مرجعين ذلك إلى تراجع الإنتاج لدى الفلاحين، خاصة بالنسبة للدواجن، و هو ما أدى، حسبهم، إلى ارتفاع كبير في الأسعار، سيما أن هذه الفترة تتزامن مع العطل و الأعراس، حيث يرتفع الطلب على استهلاك الدجاج، مما ينعكس سلبا على الوفرة و الأسعار.
و بخصوص الخضر لاحظنا أن معظم السلع المعروضة تبدو قديمة نوعا ما، و هو ما اعترف به بعض الباعة، موضحين بأن المنتجات ليست متوفرة بكثرة على مستوى سوق الجملة، كما أن أسعارها مرتفعة، و هو ما أدى إلى التهاب أثمانها على مستوى أسواق التجزئة، فثمن البطاطا وصل إلى 55 دج و البصل بيع بـ 50 دج أما الطماطم فبلغ 80 دج و الفلفل الحلو و الحار 100 دج، فيما عرض الخس و الجزر و الكوسة بسعر ترواح بين 100 دج  و 120 دج، أما الفاصولياء فتجاوز سعرها 200 دج، أما ثمن الفواكه فبقي على حاله، حيث أن سعر الموز بلغ 250 دج، و نفس الأمر بالنسبة للعنب، فيما تراوحت أسعار الخوخ و النكتارين بين 300 و 400 دج.
و ذكر رئيس فدرالية تجار الجملة، أن سبب الارتفاع في الأسعار و نقص المواد المعروضة، يرجع إلى توقف النشاط خلال أيام العيد، حيث أن معظم تجار الجملة لم يتنقلوا حسبه لجلب السلع من الولايات البعيدة، كما أن ثمن المنتوجات ارتفع لدى الفلاحين الذين استغلوا هذه الفترة، إضافة إلى إشكال تقلص الإنتاج بسبب نقص اليد العاملة، على حد تأكيده، مضيفا بأن الأسعار ستعود إلى الاستقرار خلال الأيام القليلة المقبلة.      
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى