وزيـر الشؤون الدينية يتعهـد بترميم مساجــد قسنطينة وفــق الشــروط الجماليــة
تعهد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى خلال زيارته إلى قسنطينة أمس، بضمان إعادة تهيئة جيدة لمساجد المدينة العريقة وفقا للشروط الأمنية و الجمالية، كما أشرف على تدشين مدرسة قرآنية بزواغي و افتتاح الملتقى الدولي للقرآن الكريم. و قال الوزير إن الزيارة تندرج في إطار الاحتفالات بشهر نصرة النبي عليه الصلاة و السلام، أين يتم تنظيم نشاطات علمية و ثقافية و اجتماعية، و التي تعبر الجزائر من خلالها عن مدى ارتباطها بسنيتها و مرجعيتها الإسلامية الدائمة، و قال «نود الرجوع إلى إسلام أسلافنا المؤسس على الكتاب و السنة و المعروف بالاعتدال و الوسطية»، داعيا أولئك الذين تأثروا بالأفكار الدخيلة، إلى العودة لأصالتهم و التوبة من الأفكار الهدامة المنحرفة. و في رده عن سؤوال بخصوص استمرار غلق العديد من المساجد العريقة بوسط مدينة قسنطينة بسبب تأخر أشغال رد الاعتبار لها، صرح عيسى أن غلق هذه المساجد تم بغرض إعادة صيانتها نظرا لكونها اهترأت بالكامل، و أصبحت تشكل خطرا على المصلين، مشيرا إلى وقوفه على حجم الأضرار المسجلة على مستوى عديد المساجد القديمة، و ذلك خلال زياراته التفقدية في إطار التحضيرات التي سبقت عاصمة الثقافة العربية، حيث تم اتخاذ قرار على أعلى مستوى بالدولة للتكفل بإعادة ترميم هذه المساجد الأثرية. الوزير اعترف بتسجيل بعض الإشكالات بين مكاتب الدراسات و بعض المقاولات التي تم تعيينها للقيام بأشغال الترميم، و التي تتعلق أساسا، حسبه، بعدم مطابقة الشراكة في قانون الصفقات خاصة أن هذه الشراكة مختلطة بين مؤسسات محلية و أخرى أجنبية، و قال إن تسوية الإشكال اتخذ جهدا و وقتا كبيرين، مؤكدا في هذا السياق أن الوزير الأول أعطى تعليمات بهذا الخصوص تم على إثرها استئناف الأشغال من طرف المقاولات المعنية، مضيفا أن السلطات الولائية بدورها تتابع حاليا وتيرة الأشغال على مستوى الورشات المعنية، كاشفا عن استلام مسجدين إلى حد الآن في انتظار انتهاء الأشغال بالمساجد المتبقية، كما تعهد بإعادة تسليم هذه المساجد العريقة للمجتمع القسنطيني بمعايير تضمن سلامة المصلين، مع مراعاة الجانب الفني و الجمالي على حد قوله. تجدر الإشارة، إلى أن وزير القطاع دشن بالمناسبة مدرسة قرآنية تضم جميع المرافق و الوسائل البيداغوجية الحديثة، ساهم في بنائها محسنون بحي 1100 زواغي سليمان، كما أشرف على افتتاح الملتقى الدولي للقرآن الكريم بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، و زار دار العجزة ببلدية حامة بوزيان.
خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى