الأمــن يحقــق في اتهــام عائلــة متوفــاة بقسنطينــة لجـــراح بالابتـــزاز
احتج أمس، أقارب وأبناء سيدة تقطن بحي الجذور بقسنطينة، أمام مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، عقب وفاة مريضة بسبب ما أسموه إهمالا طبيا من طرف جراح بمستشفى البير، قالوا بأنه طلب مبلغا مقابل إجراء عملية لها، فيما فتح عناصر الأمن تحقيقا بالحادثة.
وذكر أخ الضحية بأن السيدة المسماة بوطبخ نضيرة، 48 سنة، و القاطنة بحي الجذور، مصابة منذ سنوات بمرض على مستوى الكلية، قبل أن تتوجه إلى مستشفى البير العمومي قبل أسابيع، أين قام طبيب جراح بإجراء عملية لها بعد أن اتفق مع أهل الضحية على دفع مبلغ مالي يقدر بـ 06 ملايين سنتيم، لكنهم رفضوا دفعه بعد أن أجريت لها العملية كما قاموا بعدها برفع شكوى لدى إدارة المستشفى.
وأضاف أخ المتوفاة، بأنها مكثت بالمستشفى لأزيد من 12 يوميا ثم أصيبت بمضاعفات خطيرة بعد ثلاثة أيام على مستوى الرئة، و أكد بأن سبب هذه المضاعفات هو ضخ دم بجسمها غير مطابق لزمرتها، إذ تم منحها زمرة "o" موجب بدل السالب، وهو ما أدى إلى إصابتها بتكبد للدم على مستوى الرئة، ما استدعى نقلها مرة أخرى إلى المستشفى الجامعي.
وتابع محدثنا، بأن الطبيب المسؤول عن مصلحة الاستعجالات، قد أكد لهم بأن وضعيتها جد حرجة ، حيث طالبهم بإحضار الطبيب الذي أجرى لها العملية الجراحية ووجّه تقريرين إلى مستشفى البير، لكن دون أن يتلقى أي رد، حيث ظل بحسبه يتهرب وأغلق هاتفه النقال كما حاولت إدارة مؤسسة البير الاتصال به دون جدوى، قبل أن ترسل هذه الأخيرة طبيبين إلى المستشفى الجامعي اللذين تبرآ من وضعيتها، ليتم بعدها جلب الطبيب من طرف عناصر الشرطة، بعد أن تم تقديم شكوى بذلك،  وطالب  أخ المريضة المتوفاة وزير الصحة بضرورة فتح تحقيق مستعجل ومعاقبة جميع المقصرين في الحادثة، كما ذكر  بأن العائلة  رفعت شكوى إلى وكيل الجمهورية.
 من جهته أوضح المنسق الطبي بمستشفى البير في اتصال بالنصر، بأن المتوفاة أجرت عملية جراحية عادية بالمؤسسة من طرف جراح يتميز بكفاءة عالية، كما أنها مكثت لمدة 12 يوما وتم التكفل بها، مشيرا إلى أنها أصيبت بصدمة على مستوى الرئة، مؤكدا بأن الإدارة أرسلت إلى المستشفى الجامعي ملف التدخل الطبي لها كاملا، من أجل معاينته من طرف الأطباء، كما قامت بإرسال طبيين جراحين للاطلاع على وضعيتها، وفقا لطلب أطباء مستشفى ابن باديس، قبل أن يتنقل الطبيب الذي أجرى لها العملية إليها أمس الأول، باعتبار أنه كان في عطلة وتعذر على الإدارة الاتصال به.
وأضاف المتحدث، بأن على العائلة أن تثبت بأن الطبيب، قد طلب مبلغا ماليا لإجراء العملية، كما ذكر بأنه من المستحيل أن يقدم لها دم من غير زمرتها، مشيرا إلى أن أهالي المتوفاة، قد رفعوا شكوى إلى المدير، بحسب قوله.
وقد حاولنا الاتصال بمدير مستشفى البير وكذا مدير الصحة للحصول على توضيحات، لكن تعذر علينا ذلك.                          
لقمان/ق  

الرجوع إلى الأعلى