سكـــان بالقصبــــة يغلقــــون طريــــق «البولفــــار» بوســــط المدينــــــة
قام، صباح أمس، عشرات السكان من حي القصبة بوسط مدينة قسنطينة، بغلق شارع زيغود يوسف بمحاذاة مقر البلدية و منعوا مرور المركبات لعدة ساعات، ما تسبب في اختناق مروري كبير، فيما طالب المحتجون بمقابلة رئيس الدائرة لإيصال انشغالاتهم المتمثلة أساسا في تسريع عملية ترحيل أكثر من 700 عائلة تملك استفادات مسبقة و تسوية وضعية المتزوجين الجدد.
و قام عدد كبير من السكان من شباب و شيوخ و نساء بالنزول إلى شارع زيغود يوسف المعروف بـ «البولفار» و إغلاقه أمام حركة المرور حوالي الساعة منتصف النهار، مستخدمين بعض الحواجز الحديدية الموضوعة أمام مقر بلدية قسنطينة، و رفض المحتجون السماح لأي سيارة بالمرور، بالرغم من تدخل مصالح الأمن التي حاولت تهدئتهم و إعادة فتح الطريق بطريقة سلمية، و قد تسبب الأمر في اختناق مروري على هذا المحور الذي يعد الطريق الرئيسي الرابط بالمستشفى الجامعي.
المحتجون طالبوا بمقابلة رئيس دائرة قسنطينة لإيصال انشغالاتهم المتمثلة في تسريع عملية ترحيلهم، حيث أكد رئيس جمعية الحي للنصر أن أكثر من 700 عائلة تحصلت على الاستفادات المسبقة منذ سنة 2012، و قامت بدفع المستحقات اللازمة، غير أنهم ينتظرون منذ ذلك الحين عملية الترحيل من دون جدوى، مؤكدا بأنهم يعيشون ظروفا مزرية، و يعانون من الضيق و هشاشة المنازل المعرضة للانهيار.
و أكد المحتجون بأن السكنات التي يفترض أن يرحلوا نحوها بالوحدة الجوارية 18 و التي كلفت بإنجازها المؤسسة العمومية «سوريست» سابقا، قد تأخرت كثيرا بعد توقف المشروع منذ سنوات، و لذلك طالبوا بتحويلهم نحو السكنات الجاهزة بالوحدة الجوارية رقم 20، و ترحيلهم في أقرب وقت، كما طالب المعنيون بتسوية وضعية المتزوجين الجدد، و الذين يقارب عددهم حوالي 100 عائلة، على حد تأكيد رئيس جمعية الحي، الذي قال بأن هؤلاء كانوا قد تلقوا وعودا بتسوية وضعياتهم خلال عهدة رئيس الدائرة السابق.
رئيس دائرة قسنطينة بشير كافي، أكد أمس للنصر، أن قيام سكان القصبة بإغلاق الطريق احتجاجا على السكن هو تصرف لن يأتي بأي نتيجة، مؤكدا بأن البرنامج السكني الخاص بهم قد تأخر فعليا، غير أن ديوان الترقية و التسيير العقاري «أوبيجي» أعاد إطلاق المشروع الجاري انجازه حاليا، مضيفا بأن أصحاب الاستفادات مطالبون بالتقرب من مصالح «أوبيجي» لمعرفة مدى تقدم عملية إنجاز السكنات الخاصة بهم، كما أنهم مطالبون، حسبه، بالتحلي بالصبر و انتظار إتمام الشقق التي قاموا باختيارها بناء على قرعة أجريت سنة 2011، مضيفا بأن عملية تحويلهم نحو الوحدة الجوارية 20 غير ممكنة تماما، لأن تلك السكنات خاصة بعائلات تنتظر دورها في السكن منذ سنوات، و هي في وضعية مشابهة للحالة التي هم عليها حاليا.
   عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى