عيــادة التوليــد بسيـــدي مبـــروك تطلــب الدعـــم مـــن مستشفيــات أخـرى
اضطرت إدارة المؤسسة الاستشفائية المختصة في الأمومة و الطفولة بسيدي مبروك بقسنطينة، إلى طلب الدعم بالمواد و الوسائل من مستشفيات أخرى، بسبب الضغط الكبير الذي تعرفه خلال الفترة الجارية، حيث دعا مديرها مسؤولي المؤسسات الطبية التي تتوفر على مصالح توليد، إلى التنسيق للتخفيف من وطأة المشكلة.
و ذكر مدير المؤسسة في لقاء مع النصر، بأن فترة الصيف ابتداء من شهر ماي، تعرف ارتفاعا كبيرا في عدد النساء الحوامل اللواتي يتم التكفل بهن على مستوى المؤسسة، حيث أوضح بأن عدد عمليات التوليد العادية التي تتم عن طريق الجراحة يصل حاليا إلى 45 في اليوم، فضلا عن أن المؤسسة أصبحت تعمل بما يفوق طاقة استيعابها، حيث يقدر عدد الأسرة الخاصة بالمرفق بـ 72، في وقت يتم فيه التكفل بحوالي مائة مريضة، أي ما يقارب زيادة بحوالي خمسين بالمائة من طاقة الاستيعاب، ما يتسبب، حسبه، في إرهاق الطاقمين الطبي و شبه الطبي الذين يبذلان جهودا كبيرة، خصوصا و أنها تستقبل المريضات من مختلف أرجاء قسنطينة و حوامل 17 ولاية أخرى، في حين تأخذ مصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي على عاتقها التكفل بعدد كبير أيضا من الحوامل من داخل و خارج الولاية، بحسبه.
وأضاف محدثنا بأن المشكلة أصبحت تتسبب في نفاد كمية المواد الطبية و الغذائية الخاصة بالمستشفى و الموجهة للتكفل بالمرضى قبل الآجال المحددة لها، ما دفع بالإدارة إلى اللجوء لطلب الدعم بالمواد من مؤسسات صحية أخرى، على غرار مستشفى جراحة القلب «الرياض»، الذي قال المدير إن المسؤول عليه قدم مساعدة كبيرة لعيادة التوليد بسيدي مبروك من حيث المواد. و قد أرجع نفس المصدر المشكلة إلى غياب التنسيق بين المؤسسات الصحية التي تتوفر فيها مصالح للتوليد، على غرار مستشفيات الخروب و البير و علي منجلي، حيث دعا مديريها إلى عقد اجتماع من أجل التنسيق فيما بينهم للتكفل بجميع الحالات خاصة المستعجلة منها، سواء من خلال تبادل المواد الطبية أو بربط الاتصال بين مديري المناوبة قبل تحويل الحوامل مباشرة، لتفادي وقوع مشاكل مستقبلا.
و لم ينف المدير مشكلة نقص الأطباء المختصين في أمراض النساء و التوليد على مستوى مختلف المستشفيات في الولاية، مشيرا إلى أن مؤسسة سيدي مبروك لا تضم إلا أربعة منهم فقط، حيث تُدعم طاقمها حاليا بالأطباء المقيمين، فضلا عن تسجيل نقص في مختصي الإنعاش، لكن محدثنا أكد بأن المشكلة يمكن احتواؤها في حال التنسيق بشكل جيد، فعمليات التوليد العادية يمكن أن تتم بسهولة و لا تستدعي جميعها التحويل، على غرار ما يحدث، بحسبه، في عيادات التوليد الواقعة في المناطق الريفية. و أضاف المسؤول بأن التوسعة الجديدة التي يجري إنجازها على مستوى مؤسسة سيدي مبروك تضم 75 سريرا، و ستسمح برفع طاقة التكفل بالنساء الحوامل، مشيرا إلى أن الأشغال الكبرى بها قد انتهت، حيث سيتم في آجال قريبة منح صفقة الأشغال المتبقية لمقاول آخر من أجل الانتهاء من إنجازها.
من جهة أخرى، ذكر المسؤول بأن مؤسسة الأمومة و الطفولة بسيدي مبروك، قد وضعت برنامجا خاصا لختان الأطفال خلال شهر رمضان، بتوجيهات من الوزارة و المديرية الوصيتين، حيث انطلقت العملية أول أمس، و سيتم استقبال 18 طفلا في الفترة الصباحية من كل يوم، باستثناء يوم السابع و العشرين من شهر رمضان الذي سيختن فيه 36 طفلا. و قد خصص للعملية ثلاث قاعات، في حين سيقوم بالختان جراحون مختصون فقط و يُشرف عليهم جراح أستاذ، بحسب المدير، الذي أكد بأنه يمكن للجميع التسجيل، لكن المؤسسة حددت العدد حتى لا تقع أخطاء أو اختلال. و قد أضاف محدثنا بأن فتح قسم التخدير و الإنعاش الطبي بمستشفى المنصورة سيكون قريبا، حيث سيُشرع في تكوين الأطباء بداية من الأسبوع المقبل للعمل به.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى