استمـــــرار غلــق أكشـــاك ساحــة أحمــد بـــاي بوسط المدينـــة
يتواصل غلق أكشاك ساحة أحمد باي بوسط مدينة قسنطينة بعد أن أعيد إنجازها في إطار برنامج عاصمة الثقافة العربية، حيث عبر أصحابها عن استيائهم من الوضع الذي جعل منهم بطالين.ويقدر عدد المعنيين بالمشكلة بعشرة، بحسب ما أوضحه لنا ممثلون عنهم، حيث اشتكوا من وضع البطالة الذي وجدوا أنفسهم فيه لما يقارب ثلاث سنوات، بعد أن هدمت محلاتهم القديمة التي كانت بساحة أحمد باي المعروفة باسم “دنيا الطرائف”، من أجل إعادة إنجاز أكشاك جديدة بالبناء الجاهز في إطار عملية تهيئة وإعادة الاعتبار للساحة، و المندرجة ضمن برنامج مشاريع تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، حيث تلقوا وعودا من المسؤولين حينها بأن العملية ستنتهي في ظرف ستة أشهر، لكن الملف لم يغلق بعد وما تزال أنشطتهم التجارية معلقة إلى غاية اليوم، بحسب ما أكدوه لنا. كما أضاف محدثونا بأن منهم من استعصى عليه إيجاد مصدر بديل للدخل خلال الفترة الجارية.وذكرت نفس المصادر بأن ثلاثة تجار من زملائهم استفادوا من أكشاك بديلة على مستوى الجهة المقابلة داخل حديقة بن ناصر، في حين توجه الآخرون إلى مصالح البلدية والولاية بعدة شكاوى من أجل وضع حد لمعاناتهم لكن دون جدوى، كما أخبرنا أحد المعنيين بأنه يخشى من تدهور وضعية الكشك الخاص به نتيجة العوامل الطبيعية وعدم استغلاله، مضيفا بأنه وجد بأن بعض الشباب اتخذوا من مكان قريب منه مجلسا لهم للسهر والتسامر، في حين ذكرت لنا مصادر من البلدية بأن المعارض التجارية التي نظمت بالمكان من قبل، قد أثرت على الساحة من ناحية النظافة وتهدد بتدهور الأرضية. وحاولنا لأكثر من مرة الحصول على توضيحات من رئيس بلدية قسنطينة، محمد ريرة، لكن تعذر الاتصال حال دون ذلك، في حين سبق للمسؤول أن ذكر في تصريح للنصر، بأن المقاول لم يُسلم بعد الأكشاك العشرة إلى مديرية التعمير المشرفة على المشروع، رغم انتهاء الأشغال بها بشكل كلي ورفع التحفظات التقنية التي سجلت قبل سنتين عندما رفضت البلدية استلامها، كما أن أغلب أصحابها رفضوا مقترحا من البلدية من أجل توحيد نشاطها وجعلها مخصصة لبيع المثلجات فقط، في حين أفاد حينها مصدر عليم من البلدية بأن المشكلة تتمثل في عدم تقاضي المقاول لمستحقاته.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع تهيئة ساحة أحمد باي قد عرف تأخيرا كبيرا عند إنجازه والعديد من المشاكل الأخرى، ما جعل العملية الخاصة بها تتجاوز الآجال التي حددت لها، في حين تم خلال الأيام القليلة الماضية اقتلاع بلاط أرضية النافورة بعد أن ظهرت بها تشققات ناجمة عن انضغاط في الأرضية وتطرقت النصر إلى موضوعها في وقت سابق، كما أحيطت بسياج حديدي، ما علق استغلالها كفضاء للعب والجلوس من طرف عشرات العائلات التي تقصدها بشكل يومي تقريبا مصحوبة بأطفالها.                
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى