ماكثـــات بمصلحــة التوليــد يجريــن التحـاليــل بمخـابــر خاصــة
تضطر ماكثات بمصلحة طب النساء و التوليد بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، إلى تكليف أفراد عائلاتهن للتنقل إلى مخابر خاصة خارج المؤسسة الاستشفائية، قصد إجراء التحاليل الطبية التي يطلبها منهن الأطباء، طيلة مدة الاستشفاء التي تقضينها بالمكان، و هو أمر تعجز عنه الكثير منهن، خاصة القادمات من ولايات مجاورة، أو بسبب التكاليف المادية.
و ذكرت مريضات بالمصلحة للنصر، أنهن و بمجرد تأكد مكوثهن بالمستشفى، يطلب منهن الطبيب المكلف إحضار كشف كامل للتحاليل الخاصة بزمرة الدم و نسبة السكر في الدم و الضغط الدموي، و غيرها من التحاليل الضرورية، حيث يتم نزع عينة من الدم و تقديمها للمريضة، على أن تقوم بإجراء الكشوفات في أحد المخابر الخاصة الواقعة خارج المستشفى الجامعي، فتضطر بدورها إلى تكليف أحد أفراد عائلتها لتولي هذه المهمة، و قد يتكرر الأمر عدة مرات، أي طيلة مكوث المريضة بالمصحة، حيث أن بعض أنواع التحاليل، الخاصة بالنساء الحوامل، و في حالات معينة، يجب إجراؤها كل 48 ساعة على الأقل.
و أكدت إحدى المريضات الماكثات بالمصلحة أنها تقطن بولاية جيجل، حيث تم تحويلها من مستشفى الميلية إلى قسنطينة بسبب حالتها المعقدة، و يتم نزع عينة من دمها كل 48 ساعة، كما يطلب منها إرسال العينة لإحدى المخابر الخاصة لإجراء تحليل معين للدم، فتجد نفسها مضطرة إلى الاستنجاد بإحدى عائلات المريضات المقيمات معها، و ذلك في غياب زوجها، فيما ذكرت مريضة أخرى بأنها لم تجد مالا لإجراء هذه التحاليل، لولا مساعدة باقي الماكثات لها، و هي أمثلة لحالات عديدة وقفنا عليها بهذه المصلحة، و قد تساءلت العديد من المريضات و عائلاتهن عن سبب إجراء التحاليل خارج المستشفى و حتى بعض التحاليل، التي من البديهي أن تكون متوفرة على مستوى مخبر المستشفى الجامعي، مثل تحاليل زمرة الدم و الضغط و السكري.
و أوضح عاملون بمصالح أخرى بالمؤسسة الاستشفائية ذاتها، أن تحاليل الدم العادية يتم إجراؤها بمخبر المستشفى الجامعي، باستثناء بعض أنواع التحاليل التي تتطلب عادة من المرضى إجراءها بمخابر خاصة، بالنظر إلى عدم توفر الكواشف الكيميائية، فيما حاولنا الاتصال بمسؤولين بالمستشفى من أجل معرفة رأيهم حول القصية، غير أنه تعذر علينا ذلك.
  ع.م

الرجوع إلى الأعلى