إطــــلاق حملــــة لإزالـــــة اللافتــــات العشوائيــــــة للأطبــــــاء بولايــــــة قسنطينـــــــة
باشرت مديرية الصحة بقسنطينة مؤخرا، حملة لإزالة اللافتات الإشهارية الخاصة بالأطباء و الموضوعة بعدة أحياء،  و هي عملية تأتي حسب مدير القطاع بالولاية تطبيقا للقوانين و للحد من الفوضى التي قال إنها تطبع وضع هذه اللافتات.
و ذكر مدير الصحة بن خديم العيد في اتصال بالنصر، أن العملية قد انطلقت قبل حوالي 3 أشهر، حيث شُرع خلالها في إبلاغ الأطباء الخواص بوجوب نزع اللافتات التي تم وضعها في الشوارع و واجهات العمارات، بعد إجراء خرجات تفتيش تتم «حالة بحالة»، و هي عملية قال إنها تشمل كامل الممارسين «دون استثناء» على مستوى تراب الولاية، بهدف «الالتزام بالنظام»، حيث يتيح لهم القانون وضع لافتة بحجم معين في مدخل العيادة.
و أكد المسؤول أن مهلة بـ 15 يوما تُعطى للطبيب المعني منذ تاريخ الإعذار، و في حال عدم الالتزام بالقرار و عدم تطبيق القانون، يُتخَذ إجراء الغلق، مضيفا أن مجلس أخلاقيات مهنة الطب نفسه، طالب بتنفيذ هذه الإجراءات، خاصة أن الوضع الحالي أصبح يتسم، بحسبه، بالفوضى إلى درجة أصبح من الصعب، مثلما قال، التفريق بين الطبيب و الجزّار.
رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الطب لناحية قسنطينة، البروفيسور جنان رشيد، قال في اتصال بالنصر إن هيئته تُرحب بهذا القرار، خاصة أنها نادت بتطبيقه منذ سنوات للقضاء على الفوضى التي يرى أنها طبعت المهنة في الأعوام الأخيرة، إلى درجة أن اللافتات أصبحت تُعلّق حتى “على الشجر و الحجر”، مضيفا أن عدد الأطباء الخواص المعنيين بالإجراء بولاية قسنطينة، بين الخاصين و العامين، يُقدر بحوالي 1500 ممارس.
و أوضح البروفيسور أن القانون يُلزم الطبيب بوضع لافتة واحدة بطول 30 سنتيمترا و عرض قدره 35 سنتيمترا، كما يجب أن تتضمّن فقط اسم الطبيب و اختصاصه المضبوط و رقم الهاتف و كذا ساعات العمل، و هو نفس الأمر المعمول به في مهن أخرى كالمحاماة.
و أكد رئيس مجلس أخلاقيات المهنة أن هكذا قرار سوف يكون في صالح المريض و سيساعد في القضاء على “المنافسة غير الشريفة” بين الأطباء، بعد أن أصبح يضع على اللافتات أنه يعالج الأطفال و كبار السن و النساء، بما يوحي للزبون أنه طبيب أطفال و نساء، رغم أنه في الحقيقة دكتور في الطب العام، فيما يُدوّن آخرون اختصاصات لم يدرسوها على اللوحات الإشهارية، بحسب المتحدث.
و تشهد ولاية قسنطينة، بالأخص في مدينتي قسنطينة و علي منجلي، انتشارا كبيرا للافتات الإشهارية الخاصة بالأطباء و مهن أخرى، و هو ما جعل مصالح بلدية الخروب تتدخل قبل أشهر لنزع اللوحات المثبتة بطريقة عشوائية في شوارع علي منجلي، حيث ألزمت من يريد وضعها بدفع مبلغ مالي نظير استئجار مكان الإعلان.
و قد رحّب أطباء تحدثنا إليهم بالقرار، لكنهم طالبوا بتطبيقه على الجميع بهدف القضاء على كل أشكال المنافسة غير الشريفة، فيما دعا بعضهم إلى تكييف القوانين المنظمة لمهنة الطب مع تطور ممارستها، خاصة أن عدد الأطباء ارتفع بشكل كبير عما كان عليه الأمر عند سنّ هذه التشريعات.
 ياسمين.ب

الرجوع إلى الأعلى