يتساءل قاطنو حي جبلي أحمد تحصيص بوبربارة التابع لبلدية حامة بوزيان بقسنطينة، عن سبب «التماطل» في تحرير الميزانية المخصصة لتهيئة الحي، خصوصا شبكة الطرقات الداخلية، التي تغرق حاليا في الأوحال نتيجة الأمطار المتهاطلة مؤخرا.
وحدَّدت مديرية البناء و التعمير خلال الأعوام الفارطة، 78 مليار سنتيم لتهيئة هذا الحي المعروف محليا بـ «الكانطولي»، بعد مراسلات واحتجاجات من جمعية الوئام على الوضع الكارثي الذي يعيشه أكثر من 7 آلاف ساكن منذ ثلاثة عقود، و يشمل المشروع وضع الإسفلت و إعادة تهيئة شبكة الصَّرف الصحي و معاينة شبكة الغاز والماء، و كذا دعم الإنارة العمومية وغيرها، إلا أن مدير التعمير أخلف وعده.
و أضاف السكان أنهم تفاجأوا بتقليص المبلغ إلى 38 مليارا، خُصِّصت للجهة الفوقية من «الكانطولي» وجزء من التحصيص السفلي، و تم تبرير ذلك بسياسة التقشف المُنتهجة من طرف الدولة، مؤكدين أن المفاجأة الأسوأ، كانت هذا العام، بخفض الميزانية الموجهة للتهيئة إلى 8 مليار سنتيم، لإعادة وتهيئة شبكة الصرف الصحي، فقط، علما وأن حوالي 25 عائلة لا تزال غير مربوطة بالشبكة، وتطرح القاذورات والمياه المستعملة بشكل بدائي، في انتظار تحرير ميزانية أكبر من السلطات المركزية بالعاصمة، مع تحسن الوضع المالي للبلاد، حسب ما يقول محدثونا إن مدير التعمير صرح به للجمعية.
ودعا قاطنو حي جبلي أحمد، المحاذي للطريق الوطني رقم 27، وغير البعيد عن وسط المدينة، الوالي عبد السميع سعيدون، ليكون أول مسؤول على الجهاز التنفيذي يتفقد تجمعهم، الواقع بمنطقة استراتيجية للتجارة و الذي بإمكانه رفع مداخيل بلدية حامة بوزيان، حيث اعتبر في مرات عديدة أحسن واجهة للجهة الجنوبية للحامة، لكنه لا يتوفر على أدنى متطلبات العيش الحضري.
يذكر أن رئيس المجلس الشعبي البلدي لحامة بوزيان، عبد الرزاق فيلالي، قد أطلق خلال حملته الانتخابية بالحي، وعودا للسكان بالاهتمام بالتهيئة الخارجية، خاصة تعبيد الطرقات والربط بشبكة الصرف الصحي، في انتظار تجسيد الوعود على أرض الواقع، وتطبيق برنامجه، إلى جانب افتتاح عيادة طبية متعددة الخدمات ومرافق رياضية.
  فاتح خرفوشي

الرجوع إلى الأعلى