قام مجهولون، مساء أول أمس الأحد، برشق إحدى عربات ترامواي قسنطينة بالحجارة، ما سبب أضرارا بزجاج إحدى الأبواب، وبالمقابل عاشت المدينة أزمة نقل حادة ازدادت شدة بسبب الازدحام الكبير.
وتعرض ترامواي قسنطينة بين محطتي خزندار وزواغي سليمان حوالي الساعة الثامنة من مساء أول أمس الأحد، إلى رشق بالحجارة، بحسب ما أوضحه شهود عيان للنصر، وهو ما  تسبب في كسر زجاج أحد الأبواب، وأوضح مصدر النصر أن الأمر يتعلق بمراهقين كانوا يترصدون العربات بهذه النقطة كونها بعيدة عن الأعين وخالية تماما من المارة، باستثناء المركبات المارة من بعيد، وهو ما حال من دون تحديد هوية مقترفي هذه الأفعال التي خلفت ردود أفعال ساخطة من قبل مرتادي هذه الوسيلة، معتبرين ما حدث أمرا غير مقبول أوجب معاقبة مقترفيه حتى لا يتكرر.
وبالمقابل عرفت مدينة قسنطينة خلال آخر يوم من سنة 2017، أزمة نقل حادة خاصة من وإلى وسط المدينة، واضطر المئات من المتنقلين إلى قطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام من أجل بلوغ وجهاتهم، كما قام كثيرون بالتنقل إلى الأحياء القريبة من وسط المدينة سيرا على الأقدام كمرحلة أولى، ثم البحث عن وسيلة نقل، أما الجزء الأكبر من المواطنين فقد اضطر إلى الانتظار لوقت طويل إلى غاية توقف سيارة أجرة.
وقد وقفت النصر أمسية الأحد على العدد الكبير للمواطنين المنتظرين بمحطة سيارات الأجرة المتوجهة نحو أحياء المدينة الشرقية والشمالية الشرقية، على غرار الدقسي عبد السلام، والأمير عبد القادر وسيدي مبروك، حيث بلغ الطابور لأزيد من 40 مترا، كما انتشر المئات من المواطنين بكامل وسط المدينة في انتظار الظفر بوسيلة، إذ عرفت كامل المحطات ضغطا كبيرا وسط عدم قدرة الناقلين على تلبية كامل الطلبات في وقت وجيز.
من جهتها شهدت محطات توقف الحافلات توافد المئات من المواطنين حيث اكتظت محطة زعموش بحي باب القنطرة، و عرفت المركبات المتجهة نحو أحياء جبل الوحش والدقسي عبد السلام وبكيرة وبلديات حامة بوزيان، وديدوش مراد وزيغود يوسف والخروب، ضغطا كبيرا، وبدرجة أقل بالنسبة للحافلات العاملة على خط بومرزوق.
وما زاد من حدة نقص وسائل النقل بوسط المدينة خلال اليوم الأخير من سنة 2017، هو الازدحام الكبير الذي عرفته مدينة قسنطينة وجل الأحياء المحيطة بها، وذلك راجع إلى استمرار توافد المركبات إلى غاية ساعة متأخرة من النهار، الأمر الذي حال دون ضمان انسيابية في حركة المرور، على الرغم من المجهودات التي بذلت من طرف عناصر الأمن.
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى