إخــطار مقاولات لم تؤمّن ورشاتــها بولاية قسنطينـــة
بيّنت حصيلة تدخلات الحماية المدنية بولاية قسنطينة خلال العام الفارط، أن احتراق عدادات الكهرباء واختناقات الغاز ترجع أساسا لاختلالات تقنية، فيما تم توجيه نداء إلى أصحاب المقاولات بضرورة تأمين الورشات بعد تسجيل حوادث عمل مميتة بداخلها.
وقدم النقيب بلقرع أرقاما تخص نشاطات مصلحة الوقاية التابعة للمديرية، على غرار دراسة 280 ملفا خاصا بالمنشآت المصنفة، سواء الصناعية أو الإنتاجية، و51 تخص المؤسسات المستقبلة للجمهور كالمساجد والمراكز التجارية والفنادق والإدارات والمؤسسات التربوية، مرجعا مشاكل احتراق العدادات بها إلى رداءة توصيلات الكهرباء وحتى تجميع العدادات بالقرب من بعضها، ما يشكل خطرا داهما في حال احتراق أحدها، كما أكد أن السبب الرئيس وراء الاختناقات المتكررة بالغاز، هو سدُّ منافذ الأبواب وحتى منافذ التهوية الموجودة بالسلالم الخارجية للبنايات، ما انجرّ عنه ارتفاع في حالات الاختناق بأحادي أكسيد الكربون بنسبة 101 بالمئة مقارنة بسنة 2016.
و عن الأرقام الأخرى، ذكر الملازم الأول المكلف بخلية الاتصال طافر نورالدين، بقاء عدد الوفيات بحوادث المرور ثابت، وهي 43 حالة، رغم انخفاض النسبة المئوية للحوادث بـ 5 بالمئة، كما ارتفعت كل تدخلات مصالح الحماية المدنية بـ 3,4 بالمئة بالمرافق الحضرية وبـ 7,69 بالمئة بالصناعية، و عمليات الإسعاف والإجلاء بنسبة 15,12 بالمئة مقارنة بسنة 2016، بينما سُجل انخفاض كبير بحرائق المحاصيل الزراعية باحتراق 130 هكتارا فقط، أمام ارتفاع حرائق الغابات.
و وجَّه ذات المتدخلين في تقديم الحصيلة السنوية للحماية المدنية، نداء إلى أصحاب المقاولات بضرورة تأمين أماكن العمل والورشات، بسبب التدخلات الكثيرة لإسعاف الجرحى وحتى الموتى للسقوط من علو، بمجموع 40 تدخلا نتجت عنه 5 وفيات، إلى جانب ضرورة توظيف مختصين في الوقاية  ومتابعة التدابير الأمنية، وكذا وضع الشباك لتخفيف وطأة السقوط.
وعن الأشخاص دون مأوى، فقد بلغت التدخلات 104، أجلي خلالها 73 شخصا وحولوا إلى ديار الرحمة بجبل الوحش في ظروف وصفت بالعادية، مع تقديم التكفل التام بهم، في شاكلة تقديم الإسعافات والألبسة والبطانيات والوجبات الساخنة والمشروبات. ومن الجانب الإنساني تمَّ التدخل لإنقاذ وإنزال وانتشال 15 حيوانا العام 2017، سواء تعلق الأمر بالكلاب والقطط والحيوانات المنزلية الأليفة، أو الأبقار والأغنام، وكثيرا ما كانت التدخلات معقدة خاصة بداخل الآبار.
واستغل الملازم الأول والنقيب فرصة الالتقاء بوسائل الإعلام، لتمرير رسالة مفادها عدم بث اتصالات وهمية، حيث يحدث وأن تتلقى وحدة الاتصالات 70 مكالمة في الدقيقة الواحدة، ما يعطل أحيانا سرعة التدخلات في الحالات الجادة والطارئة، ما استدعى توكيل مهمة الخرجات السريعة لأعوان الحماية المدنية الدراجين.
وبلغت الحصيلة السنوية للنشاطات العملية للحماية المدنية للإسعاف والإجلاء 15807 تدخل، أسعف خلالها 2868 جريحا و12874 مريضا، أما حوادث المرور، فبلغ عدد تدخلاتها 4099، و أسعف أثناءها 2775 جريحا وتوفي 43 شخصا، إلى جانب عمليات أخرى مختلفة، بلغت في الإجمال 32993 تدخلا.
فاتح/خ

الرجوع إلى الأعلى