عائلتــان تـبيتـــان في العـــراء بحـــي قيطوني عبد المالــك
تواجه عائلتان متعددتا الأفراد بحي قيطوني عبد المالك، بوسط مدينة قسنطينة، خطر الموت تحت أنقاض بناية أخذت جدرانها وأساساتها في الانهيار، حيث يطالب المعنيون الوالي بالتدخل لوضع حد لمعاناتهم.
وتنقلنا، أمس، إلى موقع المنزل رقم 50 الواقع بالحي، حيث وجدنا عائلة ماضي المُكونة من عدة أطفال ووالديهم جالسين أمام البناية التي يقطنون بها، حيث لاحظنا العديد من التشققات على الجدران وميل الجدار الحامل للمدخل الرئيسي للمنزل، في حين وجدنا بأن الأرضية مائلة وظهرت فيها الكثير من التشققات بالداخل.
أما الجهة السفلية من البيت، فتعرفُ تدهورا كبيرا بعد أن أصبحت جدران مسجد مُنهار تضغط عليها من إحدى جوانبها وجدران بناية آيلة للسقوط من الجانب الثاني، في حين أخبرتنا ربة البيت بأنها وأطفالُها اضطروا لقضاء ليلة في الشارع بعد أن سمعوا أصوات تحطم وسقوط للحجارة عند هطول الأمطار في الأيام الماضية، في حين لا يحظون بالنوم في الأيام الأخرى خوفا من أي انهيار.
وأضافت محدثتنا بأن أطفالها أصيبوا بأمراض مثل الحساسية جراء انتشار القمامة خلف البيت والتسربات الكثيرة لمياه الصرف الصحي، كما تتخوف من وقوع البيت على رؤوسهم. أما جار السيدة القاطن بالطابق السفلي فأكد لنا بأن المشكلة تسببت له في معاناة يومية، حيث تحركت الأساسات من مكانها، في حين قال لنا بأن جدار دعم واحد ظل يسنُد البناية ويمكن أن تسقط في أي وقت في حال انزلاق الأرضية. ونبه محدثنا بأن الحجارة تتساقط من حين لآخر من فوق إحدى البنايات المنهارة، ما جعله يعيش خوفا دائما من أن تصيب إحدى بناته عند تنقلهن إلى المدرسة.
وأوضحت لنا صاحبة البيت بأن ملكية البناية تعود لوالدها، كما عاشت فيها طيلة حياتها، مشيرة إلى أن مدير مكتب الدراسات “سو” وعدها قبل سنتين بمنحها سكنا لكنها لم تُسلم قرار الاستفادة من السكن الاجتماعي، كما قال جارها إنه تلقى وعودا مماثلة دون أن يستفيد من القرار. وناشدت العائلتان والي قسنطينة بالتدخل لرفع الغبن عنهم من خلال وضع حل لوضعيتهم، حيث أخبرانا بأنهما تقدما بعدة شكاوى للسلطات المحلية من قبل.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى