ارتفــاع محـســـوس في أسعــــار الخضــر واللحــــوم
تشهد أسعار الخضر واللحوم البيضاء فضلا عن الحمراء، ارتفاعا متواصلا  بأسواق مدينة قسنطينة، حيث قدر إتحاد التجار قيمة الزيادات بأكثر من 10 بالمائة، بسبب الإضطرابات الجوية الأخيرة التي صعبت على الفلاحين عملية جني المحاصيل، بينما أرجعت جمعية مهنيي مربي الدواجن، الارتفاع المسجل إلى قلة العرض والزيادات في أثمان الصيصان والعلف.
وعرفت بورصة أسعار الخضر والفواكه قبل 10 أيام من شهر رمضان، ارتفاعا رغم الوفرة الكبيرة لمختلف المنتجات الفلاحية عبر أنحاء الوطن، لكن هذا الواقع لم يفرض منطقه على السوق، حيث أكد مصدر من الإتحاد الولائي للتجار، بأن نسبة الارتفاع عموما تقدر بأزيد من 10 بالمائة وسجلت نسبة 100/100 في العديد من المواد، مشيرا إلى أن التهافت الذي من المنتظر أن تعرفه الأسواق خلال الأيام القادمة من شأنه كما قال،  أن يزيد في حدة الارتفاع.
وبحسب ما رصدناه في جولة استطلاعية ببعض أسواق مدينتي قسنطينة وعلي منجلي، فإن سعر البطاطا من النوعية الجيدة يتراوح فيما بين 45 و 60 دينارا، في حين أن ثمنها في سوق الجملة لا يتجاوز 25 دينارا وهو نفس السعر المسجل لدى الباعة الفوضويين، كما تأرجح ثمن الفلفل بنوعيه بين 70 و 100 دينار، بعد أن كان قبل أيام فقط لا يتجاوز سقف 60 دينارا في أسوء الأحوال، وتراوحت أسعار الطماطم فيما بين 70 و 90 دينارا، لتصل أسعار الفاصولياء الخضراء “الزليقو” إلى 240 دينارا والبصل إلى 80 دينارا، فيما لامس سعر الجزر والخس سقف 70 وبلغ ثمن «الجريوات” 140 دينارا وهو ضعف ما كان مسجلا قبل أسبوع فقط.
وسجلت أسعار اللحوم البيضاء، ارتفاعا محسوسا بعد أشهر من الاستقرار، حيث تراوح ثمن الكيلوغرام من الدجاج ما بين 350 و 370 دينارا، بعد أن كان لا يتجاوز سقف 300 دينار، فيما برر تجار التجزئة الارتفاع إلى قلة العرض واستغلال المربين لهذه الفترة لزيادة الربح، مشيرين إلى أن أسعارها في سوق الجملة مرتفعة أيضا.
 أما فيما يخص اللحوم الحمراء فقد وصلت هي الأخرى إلى مستويات قياسية حيث تراوح سعر الكيلوغرام من لحم العجل من النوعية الجيدة، بين 1400 و 1600 دينار، بعد أن كان ثمنه لايتجاوز سقف الألف دينار في أسوء الأحوال، فيما لامس لحم الغنم 1400 دينار.
وأوضح مصدر من إتحاد التجار بقسنطينة، بأن أسعار الخضر قد عرفت ارتفاعا خلال الأيام الأخيرة  وصل إلى أزيد من 10 بالمائة، حيث أوعز الأمر إلى الإضطرابات الجوية الأخيرة التي عرفتها العديد من ولايات الوطن، إذ لم يتمكن الفلاحون من جني منتوجاتهم، ناهيك عن نقص اليد العاملة، كما أشار إلى مشكلة ارتفاع تكاليف إنتاج الخضر التي تزرع بالبيوت البلاستيكية، مؤكدا بأن الأسعار ستعرف انخفاضا خلال الأسابيع المقبلة، إذ أن كميات معتبرة من المنتوجات ستدخل الأسواق.
من جهته ذكر، رئيس جمعية مهنيي مربي الدواجن الشرف بوخريصة، بأن ارتفاع أسعار الدجاج يعود إلى قلة العرض مقابل الطلب المرتفع خلال هذه الفترة، التي تعرف كما قال ركودا في الإنتاج لدى العديد من المربين الذين توقفوا عن العمل بسبب ارتفاع أسعار الصيصان، إذ وصلت إلى 90 دينارا في حين أنها لم تتجاوز قبل أشهر قليلة فقط سقف 60 دينارا، كما أوضح بأن أسعار العلف قد ارتفعت بـ 400 دينار ووصلت إلى 6000 دينار للقنطار الواحد،مشيرا إلى أن السوق غير متحكم فيه حاليا ولا يمكن التكهن لما ستؤول إليه  الأوضاع مع بداية شهر رمضان.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى