يشتكي العديد من المواطنين بقسنطينة من حالة التدهور، التي آلت إليها وضعية مقابر المدينة، خصوصا المقبرة المركزية، نتيجة عدم نزع الحشائش والأعشاب، التي منعت زائري المقابر من الوصول إلى داخلها، مع التوافد الكبير عليها خلال يومي عيد الفطر.
وشهدت مختلف المقابر على مستوى مدينة قسنطينة، على غرار المقبرة المركزية بوسط المدينة، ومقابر حي ابن الشرقي والقماص وزواغي سليمان، توافدا كبيرا من طرف المواطنين منذ أول أيام عيد الفطر لزيارة أقاربهم المُتوفّين، غير أنّ الكثير من الأشخاص اشتكوا من وضعية هذه الأماكن، التي تدهورت بشكل كبير على حد تأكيدهم، نمت الأعشاب والأشواك بالمقبرة المركزية وارتفعت إلى درجة أصبحت معها تغطي بعض القبور، فيما تغطي أغصان الأشجار المداخل والمنافذ أيضا، ما جعل بعض المواطنين من كبار السن، يعجزون عن الوصول إلى داخل المقبرة. وأكد بعض الأشخاص بأنهم أصبحوا يتخوفون من ظهور الأفاعي أو الحشرات نظرا لكثرة الحشائش.
وقال معنيون بالمشكلة أنهم اضطروا إلى تنظيف القبور ونزع الحشائش المحيطة بها بأنفسهم، كما اشتكى آخرون من انهيار التربة ما أدى إلى تهديم بعض القبور، حيث طالبوا بالتدخل العاجل للجهات المعنية، المتمثلة في مصالح بلدية قسنطينة، من أجل تنظيف هذه الأماكن و ترميمها، وجعلها في صورة لائقة.
وأكد مدير مؤسسة تسيير المقابر ببلدية قسنطينة، في اتصال بالنصر، بأن مصالحه تقوم بحملة لتنظيف هذه الأماكن منذ مدة، حيث سخرت لذلك إمكانيات كبيرة من العمال والعتاد، في حين أوضح بأنه تم نزع أطنان من الحشائش من المقبرة المركزية، غير أن كثرتها منعت رفعها في وقت قصير بحسبه. وأضاف نفس المصدر بأن عمليّة التنظيف متواصلة وستشملُ جميع المقابر، التي سيتم طلاء جدرانها والأرصفة الواقعة على مستواها، لتكون في صورة مقبرة زواغي التي تم الانتهاء من تهيئتها، حسب تأكيد محدثنا. 
ع.م

الرجوع إلى الأعلى