الشّــروع في تـفـكـيـك جـهاز التــيـلـيــفــيـريـــك
انطلقت خلال الأسبوع الجاري عمليّة تفكيك النظام الكهربائي والميكانيكي للمصاعد الهوائية “التّيليفيريك” بقسنطينة، بعد غلقه منذ أشهر للقيام بعملية صيانة شاملة، كما يجري إعداد الدراسات الخاصة بإعادة الاعتبار للمحطات التابعة له.
وأفاد المدير العام المساعد على مستوى الشركة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية، العربي بومدين، في اتصال بنا، بأنّه شُرع ابتداء من الأسبوع الجاري في تفكيك المصاعد والنظام الميكانيكي الذي يحركها من أجل استبدالها بأخرى جديدة، يجري في الوقت الحالي تصنيعها في فرنسا، مشيرا إلى أن المؤسسة انتظرت انقضاء شهر رمضان من أجل الانطلاق في الأشغال الفعلية، التي يرتقب أن تستغرق 15 شهرا.
وأضاف نفس المصدر، بأن الشركة تقوم بإعداد الدراسات الخاصة بإعادة الاعتبار لبنايات المحطات الثلاث، الموجودة في كل من حي الأمير عبد القادر وفي الحي المقابل للمستشفى الجامعي وعلى مستوى شارع طاطاش بلقاسم بالمدينة القديمة.
ونبّه محدّثنا بأن الشّركة ستقومُ بالإعلان عن الصّفقة الخاصّة بترميم البنايات المذكورة، بعد الانتهاء من إعداد الدّراسة مباشرة، مشيرا إلى أنها أصبحت تشهدُ بعضَ المشاكِل المتعلّقة بالكُتامة وغيرها من المشاكل التقنية.
 وقد نقلنا إلى المسؤول تساؤلات الكثير من مستخدمي المصعد الهوائي، الذين كانوا يشتكون من كثرة توقفه، فضلا عن ربطه بالاستعمال المُفرِط له في النّقل الحضري والأثقال الكبيرة التي يحملها يوميا، حيث قال إنّ المصاعد اشتغلت لمدة 32 ألف ساعة لما يقارب العقد من الزمن، مشيرا إلى أن الكثير من الأمور قد تطرأ على نظام التشغيل ولا يمكن الاطّلاع عليها بالعين المجردة.
واعتبر محدثنا بأنه من الطبيعي أن تتطلب المصاعد الهوائية عملية تجديد شاملة وصيانة بعد كل المدة المذكورة من العمل، فيما أكد لنا في تصريح سابق بأن عملية الصيانة الشاملة يفترض أن تنطلق بعد 22 ألف ساعة من الاستغلال.
ويُذكر بأن “تيليفيريك” قسنطينة دخل الخدمة منذ سنة 2009، حيث تحول إلى وسيلة نقل للآلاف من الركّاب بشكل يومي، كما أنه شكّل منفذا بالنسبة لهم يجنبهم الوسائل التقليدية التي تعرضهم للازدحام المروري، في حين يعاني المواطنون في الفترة الحالية من أزمة نقل على الخط الرابط بين أحياء قسنطينة الشرقية العلوية ووسط المدينة منذ توقف المصاعد، كما أدت المشكلة إلى استفحال نشاط أصحاب سيارات الأجرة غير القانونية “الفرود” على مستوى نقطة الدّوران بحي الأمير عبد القادر.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى