تعليمـــات بإحصـــاء الآبـــار وتعقيمـهـــا والاستغــلال لن يكــون مجانيــــا
وجَّه والي قسنطينة، عبد السميع سعيدون، تعليمات إلى شركة المياه والتطهير «سياكو» بالتنسيق مع مختلف المديريات المعنية والبلديات، بإحصاء الآبار المنزلية الموجودة على تراب الولاية، لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية المستهلكين وكذا تنظيم استغلال هذا النوع من الثروات، ووضع حدٍّ للأمراض المتنقلة عبر المياه.
و اتُفِق خلال اجتماع احتضنه مؤخرا ديوان الوالي، على القيام بعملية إحصاء لكل الآبار المنجزة داخل السكنات عبر الولاية ووضع ملف خاصٍّ بها، حسب ما أدلى به مسؤول بشركة «سياكو» للنصر، مضيفا أن الهدف من هذا الإجراء هو مراقبتها ومعرفة مدى صلاحية مياهها للشرب والغسيل، إلى جانب إطلاق حملة لتطهير الآبار بتبني تقنية وضع آجرة معقمة بالجير بداخلها، للقضاء على الأمراض المتنقلة عبر المياه من خلال هذا التدبير الوقائي، مع إلزامية تفعيل القرار بكل الولاية، بعد تسجيل رغبة المواطنين في استغلال المياه الجوفية بالقرب منهم، وحفر الآبار الخاصة.
و أصدر مسؤول الجهاز التنفيذي القرار لتنظيم استغلال ثروة المياه الباطنية، كونها تستند لقانون يضبط التسيير والاستغلال، وذلك تحت طائلة مؤسسات الدولة، حيث أشار إلى أنه لا يحق للمواطن الاستفادة من مياه الآبار «مجانا»، خاصة لأهداف تجارية، وهو الأمر الذي لا يزال غير مفهوم ومعمول به لدى عامة المواطنين.
وأدت الانقطاعات المتكررة للمياه الشروب إلى رغبة الكثيرين في حفر الآبار الارتوازية، سواء للشرب والغسيل وحتى سقي المزروعات بالمنازل، غير أنَّ مراقبة صلاحية المياه الجوفية المكتشفة وتنظيف البئر، دوريا، لا يتمُّ من قبل المستغلين، وهو ما يؤدي إلى كوارث في بعض الأحيان، فيما يتسبب تنظيفها دون اتخاذ الإجراءات الوقائية إلى الموت، مثلما حدث قبل 6 سنوات بحي مفترق الطرق الأربعة بعلي منجلي، عندما توفي 5 أشقاء و ابن عمهم و جارهم وعونا حماية مدنية، داخل بئر.
وتخزِّن الآبار القديمة غاز ثاني أكسيد الكربون لصعوبة وصول الأكسجين إلى داخلها، ما يسبب الاختناق إذا حاول المستغل الدخول دون خوذة أو وسائل الحماية على غرار قارورة الأكسجين، لتنظيفها، وهو السبب وراء غالبية الحالات المسجلة بالوفيات والاختناق.
من جهة أخرى، قرَّر الوالي عبد السميع سعيدون، في زيارته الأخيرة لمسبح سيدي امسيد و افتتاحه أمام الجمهور، دعم اقتناء مادة الكلور المعالج المستعملة في تعقيم ماء المسابح، من قبل الولاية، طيلة موسم الصيف، و ذلك لتفادي تلوُّث المياه، خاصة وأن المرفق يستقبل أعدادا كبيرة من هواة السباحة، وبالتالي يمكن انتقال الأمراض عبر الماء.
فاتح/ خ  

الرجوع إلى الأعلى