كيس الحليب بخمسين دينارا بسوق أهراس
مازالت أزمة حليب الأكياس بولاية سوق أهراس تخنق المستهلكين، حيث أصبح الكيس الواحد يتراوح سعره بين 30 دج و35 دج هذا في حالة توفره داخل المحلات.
  أصبح الحصول على كيس حليب  أمرا صعبا و أدخل المواطن في رحلة بحث يومية ليصطدم المستهلك بخرجة التجار الذين فرضوا عليه اقتناء مقابل حليب الأكياس اما «ياؤورت « أو «كيس لبن» أو أي مادة أخرى اتسويقها  بطئ عند التجار، وبذلك  قفز سعر الكيس إلى 35 وبلغ حتى   50 دينارا .
 وخلال اتصالنا بالمواطنين في عدد من البلديات أكدوا أن كيس الحليب أصبح يباع بأسعار غير قانونية عكس توجهات الدولة لتدعيم هذه المادة ، ليجد المواطن نفسه أمام طوابير يومية ورحلة شاقة للحصول على كيس واحد ومنهم من يتجه الى بلديات الولايات المجاورة للحصول على  الحليب، لكن بنفس الطريقة ،كما يعاني المستهلك كذلك من ظاهرة غريبة أثقلت كاهله تتمثل في توزيع الحليب الخاص بمركب ايدوغ عنابة مساء  فقط ، مما يطرح العديد من الاستفهامات ويحرم المستهلك من الحصول على كيس واحد، لتساهم هذه الظاهرة في دخول المادة الى المزايدات والابتزاز ورفع الاسعار.   التجار الذين اتصلنا ببعضهم أكدوا أن الموزعين يجبروهم على اقتناء هذه المواد مقابل الحليب الذي يستلمونه منهم، و يجدون أنفسهم مجبرين على بيعها مع أكياس الحليب للمستهلك  .
يحدث ذلك في ولاية صنفت في وقت سابق رائدة في إنتاج حليب الأبقار لكن الولاية تعاني من نقص في وحدات تحويل الحليب المبستر، حيث أن الوحدة الوحيدة المتواجدة بالولاية توفر 15300 لتر يوميا في حين احتياجات الولاية من هذه المادة 70 ألف لتر،  مقابل ذلك فان مركب الايدوغ بعنابة كان في السابق يوفر 20 ألف لتر يوميا، لكن حاليا أصبح يوفر  10 آلاف فقط ، مما ساهم في هذه الأزمة.
وفي انتظار شن حرب على هؤلاء التجار الذين استغلوا حاجة المواطن لكيس حليب يبقى المواطن يعاني يوميا في رحلة بحث عن كيس حليب في ولاية كانت  تنتج في وقت مضى   82 مليون لتر سنويا من حليب الابقار، لكن هذا الرقم لم يترجم على أرض الواقع، حيث مازال السعر اللتر الواحد لحليب الابقار يتراوح بين 70 و90 دج ويتطلع المواطن الى المشاريع الاستثمارية التي تحصلت على عقود الامتياز لإنشاء وحدات لتحويل الحليب، حتى تغطي احتياجات السوق المحلي وتحدث منافسة لتمكين المواطن من هذه المادة بسعر معقول .      
ف / غنام                                                                                                                                     

الرجوع إلى الأعلى