عاد مركب الخزف بقالمة إلى النشاط، منذ أيام قليلة، بعد أن أوشك على الانهيار التام تحت تأثير أزمة مالية حادة، أوقفت الإنتاج و أدت إلى تفكيك سلسلة الإنتاج القديمة و بيعها لتجار الخردة و تسريح عدد كبير من العمال و ألقت بالبقية في مستنقع البطالة التقنية و الفقر.  
عودة النشاط كانت عبر بوابة مواد البناء و مستثمر جزائري قرر تحمل أعباء قلعة الخزف المنزلي بالجزائر، و بعث نشاطها من جديد عبر مراحل متعددة تبدأ بسلسلة لصناعة بلاط الأرضيات ذي النوعية الجيدة، تليها سلسلة أخرى لصناعة مواد ذات قيمة اقتصادية كبيرة بينها الآجر المقاوم للحرارة و مشتقات أخرى من مادة الخزف.  
و قالت نقابة المركب للنصر، أمس الاثنين، بأن الوضع يتجه نحو الانفراج بعد عودة النشاط من جديد، مؤكدة على أن الارتياح يسود حاليا وسط العمال بعد معاناة استمرت نحو 10 سنوات كاملة، عقب تعثر الشراكة مع مستثمر إيطالي، تسبب في أزمة مالية حادة، أدت إلى رهن ممتلكات المركب، و بيعها بالمزاد لتسديد ديون المتعاملين.    
و يتوفر مركب الخزف بقالمة على إمكانات هائلة تؤهله لاحتلال مكانة رائدة في صناعة مواد البناء و الخزف و مشتقاته خلال السنوات القادمة، فهناك اليد العاملة المدربة، و المواد الأولية سهلة الاستخراج، و احتياطات عقارية هامة، و فرن كبير، و هياكل مبنية تتسع لإقامة وحدات إنتاجية مستقلة عن بعضها البعض.  
و يتوقع الإعلان الرسمي عن عودة الحياة إلى عملاق الخزف بالجزائر في حفل سيقام خلال الأيام القادمة، حيث من المقرر الكشف عن مخطط الاستثمار الكبير الذي يعول عليه سكان قالمة لتحريك التنمية المحلية، و إنشاء مناصب العمل، و إعادة إحياء الصناعة المحلية التي مرت بمراحل صعبة، تحولت معها مركبات عملاقة إلى هياكل أشباح، بينها مركبات الخميرة، الدراجات و الخزف.      
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى