يقتــل فلاحــــــا منعه من قضـــاء حاجتـــه بمسكنــــه  
قضت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة يوم، الخميس، بإدانة المسمى (ز.ر) بـ 20 سنة سجنا نافذا عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، راح ضحيتها رب أسرة في الثلاثينيات من العمر يدعى (ر.ل)، فيما التمس النائب العام تسليط عقوبة الإعدام.
حيثيات القضية تعود إلى سبتمبر 2017، عندما وردت معلومات للضحية الذي يمتهن الفلاحة، تفيد بوجود مجموعة من الأشخاص يقومون بممارسة بعض الأفعال المشينة للآداب العامة بالقرب من مسكنه الكائن بقرية عين نشمة ببلدية بن عزوز و لأجل ذلك قام بترصد تحركاتهم.
المتهم توجه حينها رفقة صديقه إلى القرية المذكورة على متن سيارة الأخير، و بوصوله توجه لقضاء حاجته قرب منزل الضحية، و هناك التقى الطرفان، عندها استفسره الضحية الذي كان في حالة من الغضب عن سبب تواجده داخل مسكنه الذي هو في طور الانجاز، لكن المتهم قام بمغادرة المكان رفقة صديقه على متن السيارة، فقام الضحية برشق مركبتهما بواسطة الحجارة، مما تسبب في تهشيم و تحطيم الزجاج، ما دفع بالسائق لتوقيف السيارة، و نزوله ليتبادل الرشق بالحجارة مع الضحية، قبل أن يغادر المكان رفقة صديقه بعد تدخل المواطنين لتفريقهم.
و بعدها توجه المتهم مباشرة إلى محل لبيع الخردوات و قام بشراء خنجر ثم عاد حيث يتواجد الضحية و هناك تجددت المواجهة بينهما، عندها سقط الضحية ليستغل المتهم الفرصة و يوجه طعنات للضحية على مستوى الكتف الأيسر، تركه يسبح في بركة من الدماء، قبل أن يلوذ بالفرار، فيما فارق الضحية الحياة رغم تحويله إلى المستشفى. و كشف تقرير الطبيب الشرعي بعد تشريح الجثة، بأن الوفاة تعود إلى نزيف دموي حاد نتيجة لجروح في وعاء دموي.
أثناء المحاكمة اعترف المتهم بالجرم المنسوب إليه، موضحا بأن الضحية استفزه بكلام غير لائق عندما كان يقضي حاجته و لم يكن في نتيه القتل.
دفاع المتهم أكد في مرافعته، على أن موكله لم يكن ينوي قتل الضحية، و طالب قاضي الجلسة بإفادته بأقصى ظروف التخفيف.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى