الشــروع في   تــهــيــئــة الطــريــق مــا بــيـن أم عــلــي و مــعــبــر بــوشــبــكـــــــــة  
انطلقت، مؤخرا، أشغال إعادة الاعتبار وتعبيد الطريق الولائي رقم 2، الذي يربط مقر بلدية أم علي بمركز بوشبكة الحدودي على مسافة 23 كلم، بعد أن رست المناقصة على مقاولين اثنين.
و تشمل أشغال الترميم، الإعادة الكلية للطريق بدء من تسوية المسار و وصولا إلى وضع الزفت و التعبيد، بعد أن عرفت حالة متقدمة من الاهتراء على مدار عدة سنوات، مما جعل الكثيرين يغيّرون مسارهم و يتنقلون عبر محور الماء الأبيض الحويجبات، مما يجعل المسافة تتمدد و تتضاعف، الأمر الذي أدخل البهجة إلى قلوب سكان المنطقة الذين عانوا الأمرين في تنقلاتهم بين المنطقتين اللتين تميزهما علاقة القرابة و المصاهرة.
بلدية أم علي الحدودية» 40 كلم جنوب شرق عاصمة الولاية»، استفادت من هذا المشروع العام، الذي رصد له غلاف مالي معتبر يقدر بـ 60 مليار سنتيم، موجه لإعادة الاعتبار لهذا الطريق الرابط بين مقر البلدية بمركز بوشبكة الحدودي، و الذي يعتبر الشريان المهم على النافذة الحدودية مع الشقيقة تونس.
  الطريق يعرف منذ سنوات تدهورا غير مسبوق يثير أعصاب مستعمليه ، بعد أن أصبح  من النقاط السوداء التي تحتاج إلى الاهتمام و العناية، حيث يعرف حركة سير كثيفة للمركبات المختلفة المتجهة نحو تونس و القادمة منها،  لكنه  يشهد  تدهورا فظيعا و متزايدا على مستوى عدة نقاط، بعد تصدع وانزلاق أجزاء كبيرة منه، رغم عمليات الترقيع التي تقوم بها مصالح البلديتين من حين لآخر بردم الحفر بالتراب و لكنها سرعان ما تعود إلى ما كانت عليه.
حيث  أصبح مع مرور الوقت يشكل خطرا حقيقيا على مستعمليه من أصحاب المركبات، الذين طالبوا في مناسبات عديدة   الجهات المعنية بالإسراع في تهيئته، نظرا لأهميته بالنسبة لمستعمليه، الذين يجدون صعوبة كبيرة في المرور   خاصة في الليل، نظرا لحجم الحفر التي أصبحت مع مرور الوقت و غياب الصيانة مطامير مع علو حوافه و هو ما تسبب ــ حسب مستعمليه ــ في وقوع الكثير من الحوادث المرورية الخطيرة، سيما الذين يستعملون الطريق لأول مرة، فضلا على ضيقه الذي لا يسمح بمرور سيارتين.
و سبق لسكان البلدية توجيه شكاوى إلى الولاة المتعاقبين و منتخبي الولاية في البرلمان و المجلس الشعبي الولائي، للتدخل من أجل وضع حد لمعاناتهم مع وضعية الطريق خاصة مع حلول  موسم الأمطار، و إعادة الاعتبار له باعتباره طريقا حيويا يربط بين بلدين شقيقين، و كانت مديرية الأشغال العمومية بالولاية، قد أدرجت هذا الطريق ضمن مشاريعها المسجلة لسنة 2015، بعد أن تقدمت البلدية باقتراحاتها المتعلقة بتحسين و إعادة الاعتبار لوضعية الطرقات بإقليمها و التي تعرف تدهورا كبيرا أثر على مستعمليها.       
ع/نصيب

الرجوع إلى الأعلى