المجلس الطبي لمستشفى أم البواقي ينتقد غلق غــرفــة العمليــــات و الإنعــــاش
انتقد رئيس المجلس الطبي بمستشفى ابن سينا بأم البواقي، توقف العمليات الجراحية بالمستشفى بسبب قيام الإدارة بالغلق الآلي لغرفة العمليات والإنعاش الجراحي، جراء قرارات تحويل   ممرضين وتوقيف عدد من الأطباء المختصين، فيما تتحدث الإدارة عن محاولات لتحويل المجلس إلى  نقابة موازية، مبررة الكثير من القرارات.  
عدد المسؤول الأول على المجلس الطبي عددا من القرارات التي اتخذتها الإدارة والتي يراها غير منصفة، كما قام  بتحريك دعوى قضائية في  حادثة سطو استهدفت تجهيزات ولوازم طبية حساسة   بمصلحة العمليات.
رئيس المجلس الطبي الدكتور عتروس سمير الطبيب المختص في الجراحة العامة وفي تقريره الموجه لمدير الصحة، والذي تحوز النصر على نسخة منه، أشار إلى أن إدارة مستشفى ابن سينا قامت بإجراءات وصفها بالخطيرة وغير القانونية،  انعكست  حسبه سلبا على عمل غرفة العمليات التي أغلقت.
و ذكر محررو التقرير، أن المدير قام بتوقيف طبيبين مختصين في الإنعاش والتخدير لأسباب «وهمية، الأمر الذي دفع الطبيبين المتبقيين إلى تقديم استقالتهما، ما جعل المستشفى يخلو من أطباء مختصين في التخدير و الإنعاش.
و عرج محرر التقرير على قيام إدارة المستشفى بتحويل ممرضين من ذوي خبرة من غرفة العمليات لمصالح أخرى وترك جناح العمليات دون  تغطية ، إلى جانب تحويل المسؤول الوحيد عن تعقيم أدوات الجراحة لمصلحة أخرى.
كما تطرق تقرير رئيس المجلس الطبي إلى  ما سمي بغياب الأمن على مستوى المصلحة ما تسبب في السطو عليها  نهاية شهر جوان الماضي، بالإضافة إلى إنهاء مهام رئيس المصلحة دون تعيين خليفة له وذلك عقب تبليغه  عن تعرض غرفة العمليات للسرقة، وصولا لإنهاء مهام رئيسة غرفة العمليات دون سبب.
و عن قضية السطو التي حركت بخصوصها دعوى أمام الجهات القضائية، فاتضح بأن مجهولين استهدفوا كمية معتبرة من مواد التخدير التي تباع فقط من طرف الصيدلية المركزية، وكذا استهدافهم لأدوات طبية أخرى على غرار مضخة الحقن.
مدير المستشفى زيتوني صالح، وفي تصريحه للنصر، بين بأن المجلس الطبي لم يجتمع ولم يحرر تقريره، والإدارة لا تعلم بالتقرير الذي حرره رئيسه ، وعن توقيف الأطباء، أوضح المدير بأن اثنين استقالا و الآخران رفضا المشاركة في نقطة المناوبة الولائية للجراحة العامة والإنعاش والتخدير التي فتحت بمستشفى محمد بوضياف، التي استحدثت عقب اجتماع مدير الصحة مع مديري المستشفيات خلال 18 جويلية الماضي. و ذكر المدير، أن أحد أطباء التخدير استدعي من رئيس المجلس الطبي نفسه للالتحاق في فترة مناوبته، غير أنه رفض التوجه إلى نقطة المناوبة. و عن توقيف رئيس غرفة العمليات، بين المدير بأن تقارير وصلته من طرف الصيدلية المركزية بالمستشفى و تحدثت عن سوء تسيير الأدوية ، مشيرا أن الإدارة شكلت لجنة تحقيق داخلية و الطبيب المعني رفض التعامل معها و الإدارة أوقفته و هي بصدد تعيين خليفة له.
وعن التحويلات الأخرى للطاقم الطبي، أكد المدير   أنها من صميم صلاحيات الإدارة، وبخصوص حادثة السرقة، أشار المتحدث إلى أن مضخة الحقن الكهربائية هي التي أعلن عن سرقتها، لتتضح فيما بعد بأنها على مستوى مصلحة الصيانة، مشيرا إلى أنه لم يعلم بتعرض مواد تخدير للسرقة، و ختم المدير تصريحه بأن بعض الأطراف تريد تحويل مهام المجلس الطبي عن مساره و تسعى لجعله نقابة موازية.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى