أشغال مشروع صرف صحي تشل الحركة بوسط باتنة
تعرف مدينة باتنة اكتظاظا مروريا غير مسبوق، منذ مطلع الأسبوع الجاري، بفعل أشغال حفر لإنجاز قنوات للصرف الصحي ذات الحجم الكبير، وهو ما أدى إلى شلل مروري خاصة على مستوى الجهة الشرقية بالشوارع المحيطة بالمركز الجامعي عبروق مدني، أين تجري أشغال مشروع توصيل قنوات من الحجم الكبير، لتوصيلها بالمجمع السكني الجديد لبرنامج عدل الذي يضم أزيد من ألفي وحدة سكنية.
و قد أبدى مستخدمو الطريق استياء و تذمرا كبيرين من الاختناق الذي باتت تعرفه المدينة، و الذي تم بالموازاة معه تغيير بعض المسارات، ما أخلط توجهات سائقي المركبات. وتزداد حالة الاختناق المروري في أوقات الذروة لدرجة الشلل المروري التام، بعد غلق الطريق المحاذي للمدخل الرئيسي للمركز الجامعي، وهو محور رئيسي يؤدي إلى الجهة الشرقية من المدينة ولم يُجد تكثيف تواجد عناصر شرطة المرور بالجهة نفعا في التقليل من حالة الاختناق.
و ذكرت مصادر مسؤولة لـ»النصر»، أن لجنة المرور المكونة من عدة هيئات، قد أبدى بعض أعضائها تحفظات حول اختيار توقيت الأشغال، نظرا لما سينتج عنه من اختناق مروري، خاصة و أن الطرقات التي ستمسها عملية الحفر تعد محاور رئيسية لحركة المرور، على غرار الطريق المؤدي لحي بوزوران انطلاقا من المركز الثقافي الإسلامي و الذي يشهد حركة كثيفة لحافلات النقل العمومي الحضري و حافلات النقل الجامعي، و هي الحافلات التي تتوقف بجانب المركز الجامعي و تسبب تحويل مسارها في مضاعفة الاختناق المروري.
و حسب مصادر مسؤولة ببلدية باتنة، فإن اختيار التوقيت الحالي لمباشرة الأشغال راجع إلى رصد الغلاف المالي و نظرا لأهمية المشروع التي يكتسيها، باعتبار أن شبكة القنوات لم يتم تجديدها منذ 20 سنة و لم تعد تستجب للمعايير وللتوسع العمراني الذي تشهده المدينة.
و أشارت ذات المصادر، إلى أن القنوات التي يتم تركيبها لتوصيلها إلى المصب أكبر حجما من قنوات الشبكة القديمة و يتم إنجازها تزامنا و تقدم الأشغال بالمجمع السكني لبرنامج عدل بحي بارك أفوراج و حتى يتم تسليم المشروع قبل انتهاء الأشغال بالسكنات.
يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى