الوزارة ترخص لفتح خطوط نقل جماعي بذراع الريش في عنابة
كشف والي عنابة توفيق مزهود، أول أمس، عن موافقة وزارة النقل على مخطط السير بالمدينة الجديدة ذراع الريش، بمنح التراخيص لاستغلال نحو 30 خطا للنقل عبر الحافلات في اتجاه وسط المدينة و مقر الدائرة برحال و كذا البلدية واد العنب، إلى جانب سيارات الأجرة و سيتم رفع العدد حسبه، تماشيا مع برنامج عمليات الترحيل المرتقبة في الأشهر و السنوات المقبلة.  
و أضاف مزهود، بأن مصالح الولاية تدرس مع الشركة الوطنية للسكك الحديدية، إمكانية استحداث محطة توقف على مستوى مدخل المدينة الجديدة ذراع الريش، في إطار نشاط خط النقل عبر القطار  بين عنابة و برحال الذي تم تدشينه العام الماضي، يعمل 4 دورات يوميا موزعة على الفترة الصباحية و المسائية، بطاقة استيعاب تقدر بـ 600 مقعد.
و حسب مصادرنا، فإن مدة الرحلة بين عنابة و مدخل ذراع الريش تستغرق نحو 25 دقيقة على مسافة 18 كلم و ستكون التسعيرة في حدود 25 دج، علما أن التسعيرة المعتمدة بين خط عنابة برحال تقدر بـ 40 دج، و هي مدعمة من قبل الدولة، لتكون في متناول مستعملي القطار و هي أقل من تذكرة الحافلة المقدرة بـ 50 دج و السيارة المحددة بـ 80 دج.
و من المنتظر مع وجود حركية و تسجيل إقبال على استخدام قطار برحال - عنابة، ذراع الريش حسب مديرية النقل، رفع عدد الدورات و تحسين مستوى الخدمة، إلى جانب برمجة فتح محطة توقف على مستوى حي الصرول و واد زياد وحي بوخضرة، حيث يمس القطار ضواحي بلديات برحال، البوني واد العنب، و عنابة مركز.
و استنادا لوالي الولاية، فقد جاء افتتاح الخط و نقاط التوقف بذراع الريش، بفضل وضع شركة النقل عبر السكك الحديدية إمكانياتها لتقديم خدمة عمومية للمواطنين الذين يعانون من مشكل النقل.
و يتضمن مخطط النقل الذي أعدته مديرية النقل خصيصا لذراع الريش، انجاز محطات توقف للنقل الحضري الداخلي و الإشارات الضوئية و تكثيف النقل الخارجي باتجاه وسط مدينة عنابة، برحال و مطار رابح بيطاط الدولي، إلى جانب استهداف المناطق السياحية بتوفير النقل إلى شيطايبي و المرسى و كذا سيرايدي.
و يهدف هذا المخطط إلى تقليص استخدام النقل الفردي الخاص باستخدام السيارات السياحية و التقليل من نسبة تلوث الجو و المحيط، نظرا للكثافة السكانية المرتقبة بالمدينة.  
و من المنتظر حسب مصادرنا، مع رفع التجميد على انجاز مشروع الترامواي بعنابة، إدراج المدينة الجديدة ذراع الريش في مسار الخط من و إلى عاصمة الولاية، حيث تضمنت الدراسة التقنية لانجاز الطريق الرئيسي بذراع الريش، ترك مكان مرور خط الترامواي، خاصة و أن المدينة ستعرف في آفاق 2050 إسكان أكثر من ربع مليون نسمة، مما يتطلب إعداد مخطط نقل خاص، عن طريق وسائل النقل العصرية، لتفادي الازدحام و التلوث و عجز توفير وسائل النقل.  
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى