20 سنـــــــة سجنــــا لقــــاتل شريـــكه
بسبب  ديـــــــن بـ188 مليونــــا
سلَطت، نهاية الأسبوع المنقضي، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء باتنة، عقوبة 20 سنة سجنا نافذا لقاتل شريكه في التجارة، خلال شهر رمضان، بسبب دين مقداره 188 مليون سنتيم. و كانت ذات المحكمة قد نطقت في حكمها الأول بعقوبة الإعدام قبل استئناف الحكم.
جريمة القتل نفذها المتهم المدعو (ع. ع) 45 سنة خلال شهر رمضان لسنة 2015، حيث أجهز على الضحية شريكه في تجارة السميد بعدة طعنات خنجر. و حسب ما يُستخلص من ملف القضية، فإن الضحية و المتهم كانا شريكين بعد أن أنشآ معا خلال سنة 2014 ، محلا لبيع الدقيق و مشتقاته و لم تدم الشراكة سوى أشهر، حيث استقلَ المتهم بمحل خاص و بقي يتعامل مع شريكه الضحية الذي يمونه بالسلع و قد ترتبت في ذمة المتهم ديون نتيجة هذه التعاملات بلغت 188 مليون سنتيم، و هي الأموال التي كان يطالب الضحية باستردادها.
و في السابع من شهر جويلية و بعد الإفطار ، اتصل الضحية بالمتهم و ضرب له موعدا من أجل تسليمه مبلغ الدين، حيث تنقل على متن سيارته رفقة عامل بمحله تولى قيادة المركبة و توجها لحي بارك أفوراج أين يقيم المتهم، و في تلك الأثناء ، توجه المتهم إلى إحدى الأكشاك و اشترى أوراقا بيضاء و قام بقطعها إلى قصاصات على شكل أوراق نقدية، ثم لفها في جريدة و أحكم إغلاقها و حمل معه خنجرا كبيرا و قد عاود الضحية الاتصال به ليضرب له المتهم موعدا بحي الزمالة.
و قد تقدم الضحية من المتهم الذي بقي جالسا في سيارته و استلم منه رزمة الورق و بقيا يتحدثان و في تلك الأثناء غادر سائق سيارة المتهم نحو شارع «أش» ببوعقال نزولا عند طلب المتهم الذي طلب منه نقل والدته التي تنتظره هناك و عندما ركب الضحية السيارة و هم بفتح الرزمة، سائلا المتهم عن المبلغ الذي سلمه إياه فاجأه الأخير بعدة طعنات خنجر جعلت الضحية يصيح «آني خوك أني بابات وليدات» حسب شهادة مرافق الضحية، الذي و عقب الحادثة توجه فورا للمستشفى أين لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة، فيما لاذ المتهم بالفرار نحو ولاية بسكرة.
المتهم و بعد بلوغه خبر وفاة الضحية، قام بتسليم نفسه لمصالح الشرطة و صرح بأنه لم يكن ينوي قتل شريكه و قال بأنه وجه الضربة بالخنجر نحو مؤخرته، إلا أنه تحرك فأصابه على مستوى الصدر، و أكد على أنه مدان بمبلغ 188 مليون سنتيم و قد أحس بالضغط المتزايد من طرف شريكه و التحايل بعد أن اتفقا على إنشاء مخزن و شراء شاحنة، و هو الاتفاق الذي لم يتجسد حسب المتهم بسبب ما اعتبره تماطل الضحية الذي كان يشتكي له من ضائقة مالية.
و قال بأنه ظل يستغل شاحنته و سيارته الخاصة و قد اشترى سيارة جديدة و قال له بأنه اقتناها عن طريق قرض ، عندها راح يلح عليه لتنفيذ الاتفاق الذي بينهما و قد بدأت الشكوك تراوده بعدم جدية شريكه (الضحية).
و جاء في تصريحات المتهم، بأنه طلب من شريكه الضحية تموينه بكمية من السلع بقيمة 80 مليون لاستيفاء حقه، لكن الضحية بقي يتردد على المحل و يطالب بدفع قيمة البضاعة بداعي مروره بضائقة مالية و هو ما اعتبره تنصل شريكه منه ما تسبب له في ضغط نفسي.
يـاسين/ع   

الرجوع إلى الأعلى