الأمطار تلحق أضرارا كبيرة بمقبرة بئر العاتر في تبسة
 لا زالت مقبرة مدينة بئر العاتر بتبسة، الوحيدة، تنتظر التفاتة جادة و سريعة لوضعيتها، التي زادتها الأمطار الغزيرة المتساقطة مؤخرا تدهورا بفعل السيول القوية التي شهدتها المقبرة، التي طمرت أجزاء كبيرة منها و ألحقت أضرارا بعدد كبير من القبور التي انهار جزء منها، فضلا على انهيار جزء من الجدار الواقي.
سكان المدينة بادروا منذ اللحظات الأولى بإعادة الاعتبار للقبور المتضررة، من خلال وضع التراب فوقها من جديد، كما  قام عدد من المتطوعين بتنظيف المقبرة من مخلفات الأمطار و الأوساخ و الحشائش و ناشدوا المسؤولين التدخل السريع لتجنب هذه المشكلة التي تحدث كل عام في موسم الأمطار، رغم النداءات المتكررة بالعناية بها و احترام الموتى.
 و ذكر بعض المواطنين الذين اتصلوا بالنصر، أنهم ذهلوا بعد نزولهم إلى مقبرة رجال البير و معاينة مدى الأضرار التي لحقت بها، مستنكرين الإهمال الكبير الذي تعرفه، خاصة بعد سقوط جزء من الجدار المحيط بها منذ عدة سنوات.
و أكد أهل الموتى، على أن سيول الأمطار جرفت عشرات القبور بالجهة السفلية المحاذية، مما دفع بهم للاتصال بجميع الجهات قصد التدخل لحماية المقبرة، و ذكر المعنيون أنهم في كل مرة يقومون و بوسائلهم التقليدية الخاصة بتسوية بعض القبور.
و ناشد المواطنون بالمناسبة مختلف الجهات المعنية للتدخل و إعادة الاعتبار لحرمة الأموات التي تنتهك مع كل فيضان تعرفه المدينة، ناهيك عن التواجد الدائم للحيوانات داخل حرم المقبرة بعد تضرر جدرانها بحكم موقعها في منحدر للمياه.
و يجد سكان مدينة بئر العاتر، صعوبة كبيرة في دفن موتاهم خلال فترات الليل، لانعدام الإنارة داخل المقبرة و على طول الطريق الذي يمر بها، و هو ما أوقع أهالي المتوفين في حرج و جعل المشيعين و هم يقومون بدفن موتاهم يستخدمون أنوار الهواتف النقالة و أرجعت البلدية سبب غياب الإنارة، إلى وجود إشكال مع مؤسسة توزيع الكهرباء حال دون وضع محول كهربائي، فيما اقترحت توفير الإنارة بواسطة الطاقة الشمسية و كانت قد وعدت بانطلاق المشروع و لكن مرت السنوات و لم يتجسد المشروع على أرض الواقع،
و من المزمع تشييد المقبرة الجديدة على مستوى طريق قرية بتيتة الحدودية، بينما يرغب ممثلو الجمعيات في إنجاز ثلاث مقابر عبر أحياء المدينة، ستنهي المشكلة نهائيا حسبهم ، و تعترض عقبات عدة تجسيد مطلب الجمعيات في غياب الأوعية العقارية و القطع الأرضية المناسبة.
  ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى