الإعدام لشاب قتل آخر تجاوزه بالسيارة في سكيكدة
أدانت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، المسمى (ع.ب) البالغ من العمر 32 سنة بالإعدام، عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، كان ضحيتها شاب  يدعى (م.د) عمره 38 سنة، و بعامين سجنا نافذا لفتاة لم تبلغ  عن الجريمة، و 6 أشهر سجنا نافذا لمتهم ثالث، فيما أمر بالقبض على متهمين في حالة فرار، بينما التمس النائب العام عقوبة الاعدام للمتهم الرئيسي و5 سنوات سجنا لبقية المتهمين بجناية عدم التبليغ عن جناية.
حيثيات القضية التي تعود إلى 26 أكتوبر 2016، بدأت بحادثة   مطاردة مجموعة من الأشخاص ينحدرون من ضواحي كركرة كانوا على متن سيارة سياحية، للضحية الذي كان متوجها إلى منزله بسيارته و بالتحديد عند الممهل قرب محطة نفطال بمنطقة تلزة بالقل، حيث كانوا مدججين بالأسلحة البيضاء و السيوف، ليتجاوزوه بسيارتهم على الجهة اليمنى بطريقة غير قانونية و طلبوا منه التوقف، لتندلع بينهم مشادات كلامية أخذت منعرجا آخر بإشهار أحد أفراد العصابة لسكين من الحجم الكبير، حيث ركنوا سيارتهم بوسط الطريق   لينهالوا عليه  بالسيوف و الخناجر، موجهين له 3 طعنات في أنحاء مختلفة من الجسم،  قبل أن يلوذوا بالفرار، بينما تم نقل الضحية إلى مستشفى القل و نظرا لخطورة حالته، تم تحويله إلى مستشفى عنابة و مكث هناك 10 أيام قبل أن يفارق الحياة.
أثناء جلسة المحاكمة، نفى المتهم الرئيسي نفيا قاطعا الجرم المنسوب إليه، و أكد على أنه لم يقل أي شخص في سيارته، بينما أكدت المتهمة (س.ب) على أنها كانت حاضرة في مسرح الجريمة و اعترفت بأنها كانت حينها رفقة المتهمين منهم الفاعل الرئيسي الذي كان في تاريخ الحادثة في حالة سكر يقود سيارة تابعة لوكالة خاصة لكراء المركبات باسم شقيقه، وكانوا متجهين نحو بلدية عين قشرة لشراء المشروبات الكحولية و كان رفقتهم شخص ثالث،  و عند وصولهم إلى ممهل الطريق قرب محطة نفطال، شاهدوا سيارة تجارية تسير في نفس الاتجاه، فتجاوزهم السائق، حينها قرر المتهم ملاحقته و لما وصل،  قطع الطريق بسيارته و توجه صوب الضحية مباشرة موجها له 3 طعنات بواسطة سكين على مستوى الصدر و مؤخرة الرأس، ثم قام برمي أداة الجريمة بالوادي المحاذي لمركز الدرك الوطني بالقرب من شاطئ عين القصب، و هدد حينها مرافقيه بالقتل في حال التبليغ عن الجريمة و لاذ بالفرار تاركا الضحية مغمى عليه. و أضافت المتهمة، بأنها قامت بسرد تفاصيل الحادثة لشقيق المتهم الرئيسي، و طلب منها كتمان السر و هددها بدوره بالقتل في حال  التبليغ عن شقيقه و هذا ما جعلها تخشى من عائلته، و نفس الاعترافات أدلى بها مرافقوهم الثالث.(ب.م)، في حين أنكر بقية المتهمين التهمة المنسوبة إليهم و نفوا علاقتهم بالجريمة.   

  كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى