جهود متواصلة لتطويق وباء المواشي بقالمة
تواجه الفرق البيطرية بقالمة تحديات كبيرة لتطويق وباء المواشي، و منعه من الانتشار عبر كل مناطق الولاية بعد ظهور بؤر إصابة بأربع بلديات على الأقل تقع جنوب و شرق الولاية.  
و بالرغم من أن الوباء يبقى بدون تأثير كبير على الثروة الحيوانية بقالمة حتى الآن، على خلاف بعض الولايات الأخرى فإن مخاوف المربين تزداد كل يوم في ظل الحديث عن الاشتباه في حالات معزولة ببعض المناطق النائية.  
و يعد وباء المجترات الصغيرة و الحمى القلاعية من أخطر الأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية بالمناطق الموبوءة، و قال مصدر بيطري بأن إحدى البؤر المعلن عنها قد تأثرت بثلاثة أنواع من الوباء، مضيفا بأنه من الخطأ تلقيح الرؤوس المصابة لان حرارتها سترتفع و تؤدي بها إلى الهلاك، و ما يجب فعله هنا هو تطويق الوباء بتلقيح مواشي المناطق المجاورة للبؤرة الموبوءة.  
وباستثناء المزارع الخاضعة للرقابة المستمرة فإن تربية المواشي بقالمة مازالت غير منظمة، و من الصعب الوصول إلى آلاف الرؤوس من المواشي المتواجدة بالمناطق الجبلية النائية، و تبقى مسؤولية تطويق الوباء ملقاة على عاتق الفلاحين المطالبين باتخاذ كل الإجراءات في حال الاشتباه بوصول الفيروس إلى القطعان و خاصة الأغنام و الماعز، أو ما يعرف بالمجترات الصغيرة.   
و قد تم إغلاق كل أسواق المواشي بقرار ولائي لمنع انتشار الوباء، و فرضت قيودا مشددة على تنقل القطعان من مكان لآخر باستثناء الرؤوس الموجهة للذبح بترخيص مسبق من الطبيب البيطري.  
و مازال نشاط تربية المواشي بقالمة غير خاضع للتأمين باستثناء مزارع ومستثمرات قليلة، ويرجع سبب العزوف عن التأمين إلى ما يصفه الفلاحون الصغار بثقل الإجراءات الإدارية، و شروط مرهقة تفرضها شركات التأمين.  
و تسود مخاوف كبيرة من تعرض مربي المواشي بقالمة إلى خسائر مادية كبيرة بسبب المرض وتوقف حركة البيع و الشراء، و انخفاض الأسعار المتوقع خلال الأشهر القادمة، حيث لا يستبعد الفلاحون إمكانية استغلال الوضع الصحي الذي تمر به الثروة الحيوانية من طرف التجار و سماسرة المواشي لإحداث انهيار كبير في الأسعار، قد يدخل عائلات كثيرة، تعيش على تربية المواشي في مستنقع الفقر.  
     فريد.غ  

بعد احتجاج السكان  
بلدية بلخـير تعلـق نشـاط سـوق الأحــد
علقت بلدية بلخير بقالمة نشاط السوق الأسبوعي الذي يقام كل أحد لدواعي أمنية ، بعد الاحتجاجات المتكررة للسكان المطالبين بإخراج السوق من وسط الأحياء السكنية ، و وضع حد لفوضى المرور التي تحدث بسبب السوق منذ سنوات طويلة.
و قال رئيس بلدية بلخير عمار لمواسي للنصر أمس الاثنين، بأن نشاط السوق سيبقى معلقا إلى غاية إيجاد مكان بديل خارج المحيط العمراني، مضيفا بأن تعليق النشاط كان الهدف منه المحافظة على النظام و السكينة العامة ، و وضع حد للخلافات بين السكان و التجار.  
و كادت الفوضى ان تحدث بين تجار السوق ، و سكان بلدية بلخير أول أمس الأحد ، و لولا تدخل الشرطة والعقلاء لتحول الخلاف الى احتجاج و صدام بين الطرفين.  
وفي كل يوم أحد ينظم سوق لبيع الخضر و الفواكه والملابس والخردوات، و غيرها من الأغراض الأخرى في قلب مدينة بلخير ، وفي كل مرة تغلق الكثير من الشوارع و تتعرض حركة السير للاختناق  خاصة على طول الطريق المؤدي إلى أكبر مخزن للقمح و الأسمدة العضوية بالولاية.  
وقد تحولت الأسواق الأسبوعية بقالمة إلى تحد كبير يواجه العديد  من البلديات ، بعد توسع المحيط العمراني ، حيث أصبحت اغلب الأسواق في قلب الاحياء السكنية، مما أدى إلى حدوث مشاكل سير و تصاعد موجات الاحتجاج المطالبة بإبعاد هذه المواعيد الاقتصادية الشعبية عن الوسط العمراني.  
 فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى