23مليون لتر من الحليب خارج الجمع بالطارف
بلغ إنتاج الحليب بولاية الطارف، السنة الفارطة حوالي 4مليون ونصف مليون لتر ،ما يمثل نسبة 7بالمائة من قدرات الإنتاج للولاية التي تبقى في حدود 30مليون لتر ، حسبما  أفادت مديرية المصالح الفلاحية للولاية
وأضاف المكلف بملف شعبة إنتاج الحليب بذات المصالح ، توفيق إدريسي ، أن كمية الحليب التي يتم جمعها سنويا تبقى ضعيفة بالرغم من خصوصيات الولاية التي تبقى فلاحية  و رعوية بإمتياز ، بالنظر بما تزخر به من ثروة حيوانية هائلة تفوق 90ألف رأس من الأبقار من السلالة المحلية والعصرية ، منها حوالي 30ألف رأس  حلوب، بينها 8ألاف راس عصرية  ذات المردودية الكثيفة التي تصل 30لتر لكل بقرة حلوب .  
وأردف المصدر ، أن معدل الإنتاج السنوي من الحليب بالولاية يبقى في حدود 11مليون لتر، يتم منها جمع 4 مليون لتر، والباقي  من الكميات المجمعة توجه للإستهلاك الشخصي و للبيع للمواطنين على قارعة الطريق بحثا عن الزيادة في  هامش الربح، خلافا لأسعار التسويق المحددة من قبل المصانع والتي يضاف إليها دعم الدولة عن كل لتر حليب مسوق.
وأرجع المصدر تراجع شعبة إنتاج الحليب إلى  عدة أسباب منها، عزوف المربين عن  الإنخراط في برنامج الدعم رغم التحفيزات التي يقدمها للمربين ، حيث لا يتعدى عدد المنخرطين حاليا 150مربيا بمجموع  1700رأس  من الأبقار ،إضافة إلى ذلك تفتقر الولاية لمراكز ونقاط جمع الحليب ، حتى أن المؤسسات المصغرة الممولة في إطار برنامج «أنساج» الموجهة لجمع الحليب عن طريق العربات المجهزة بالصهاريج توقفت عن النشاط رغم التحفيزات الممنوحة لها .
 فيما أٍرجعت مصادر أخرى توقف هؤلاء إلى تراجع الإنتاج ونقص الوحدات الصناعية لتسويق كميات الحليب  التي يتم جمعها، حيث تتواجد حاليا نقطتان للجمع بكل من بوثلجة والبسباس  وملبنة واحدة  بالبسباس بطاقة جمع 100ألف لتر  في  اليوم ونصف ملبنة  بطاقة جمع 8400لتر /اليوم تبقى لا تلبي الحاجيات مقارنة مع القدرات الحقيقة لإنتاج الحليب في الولاية ،
 فيما قالت مصادر أن أغلب المربين يفضلون  بيع  الحليب الطازج للخواص ومستعملي الطرقات لقلة الدعم و تفاديا لمتاعب الحصول  على مستحقاتهم المقدرة ب12دينارا عن   كل لتر ، تضاف إليها 2دينار تمثل المنحة الصحية الخاصة بالمراقبة البيطرية للأبقار و مبلغ 40دينارا قيمة تسويق اللتر الواحد من الحليب للملبنات ،بما فيها حصول  المصانع على دعم الدولة المحدد  ب5دنانير للتر الواحد لتحفيزهم على الإنتاج والتقليص من إستيراد مسحوق الحليب.
من جهة أخرى يسجل عزوف المربين عن برنامج التلقيح الإصطناعي لعصرنة وتحسين الثروة الحيوانية للزيادة في قدرات إنتاج الحليب ، خاصة بالنسبة للسلالة العصرية ،وغياب الإستثمار في مجال إنتاج الأعلاف الخضراء رغم الدعم المخصص من قبل الدولة لهذا المجال لتحسين تغذية المواشي والتقليص من فاتورة النخالة .
من جهتهم أرجع بعض المربين تراجع إنتاج الحليب و نشاط تربية الأٌبقار عموما ، إلى عدة مشاكل يتخبطون فيها ، من ذلك تقلص المراعي وإنتشار الأمراض وإرتفاع أسعار الأدوية المعالجة ،   علاوة على غلاء الأعلاف وخاصة النخالة، وإستفحال نشاط تهريب المواشي  بالمناطق الجبلية والحدودية ، وهو ما دفع عديد المربين   لبيع قطعانهم  في الأسواق وذبحها  .
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى