نضــوب ميـــاه الآبــار يقلــق فلاحـــي بسكـــرة
يطرح مئات الفلاحين بمختلف مناطق ولاية بسكرة، مشكلة نضوب مياه الآبار المخصصة للسقي الفلاحي، بسبب انخفاض منسوب المياه الجوفية و تفاقم موجة الجفاف التي تعرفها الولاية في السنوات الأخيرة.
المتضررون عبر بعضهم في حديثهم للنصر، عن مدى خطورة الوضع الذي يعيشونه و حجم الخطر الذي  يتهدد نشاطهم الفلاحي، الذي يعد مصدر رزقهم الوحيد، خاصة ما تعلق بزراعة النخيل.
و اعتبروا أن الحل الوحيد لإنقاذ مزارعهم ونشاطهم الفلاحي عامة، هو الإسراع في دراسة ملفاتهم من قبل المديرية الوصية ومنحهم الرخص في الآجال القريبة، لتمكينهم من تنفيذ أشغال الحفر لسقي مزارعهم ومستثمراتهم الفلاحية و الحد من أزمة السقي المطروحة بحدة، الأمر الذي من شأنه إنهاء معاناتهم التي خلقت لديهم صعوبات جمة في ممارسة نشاطهم، في ظل عدم وجود بدائل مائية تعد أساسية في تطوير نشاطهم الزراعي.
و ذكر فلاحون بالجهة الشرقية، أن عدم مقدرتهم على إنجاز مناقب عميقة خاصة بعد الانخفاض الكبير في منسوب المياه، دفعهم لمناشدة الجهات المختصة للتدخل و إنقاذ ثروة النخيل، خاصة التي تعاني من أزمة عطش غير مسبوقة أثرت بشكل سلبي على كمية و نوعية الإنتاج.
مؤكدين على أن تدخل الجهة الوصية و إنجاز مشاريع جديدة، ستسمح بإنقاذ ما يمكن إنقاذه و توسيع المساحات الفلاحية المسقية، خاصة و أن الولاية تتوفر على أكثر من 104 آلاف هكتار من ذات المساحات و التي تشمل المحيطات المغروسة بالنخيل و الخضروات المبكرة و حقول الحبوب.
يذكر أن ولاية بسكرة تستهلك ما يزيد عن مليار متر مكعب من المياه، أي ما يعادل خمس (1/5) الإنتاج الوطني، وفقا لإحصائيات المديرية الوصية الخاصة بسنة 2015، التي تحصي 15 ألفا و 151 منقبا، منها 14 ألفا و 144 منقبا موجها للسقي الفلاحي فيما يقدر الحجم المسخر، بـ1124 مليون متر مكعب و هو مؤشر على وجود نوع من التبذير بسبب الاستهلاك الواسع للمياه في مجال الفلاحة.                  ع/بوسنة

الرجوع إلى الأعلى