احتجاج عمال ببنك الجزائر الخارجي  في أم البواقـي
قام، أمس، عمال وموظفو الوكالة الولائية لبنك الجزائر الخارجي بأم البواقي، بالاحتجاج والتوقف عن العمل خلال الفترة الصباحية تنديدا منهم بظروف العمل التي وصفت بغير اللائقة، ومحاولة منهم للفت أنظار الجهات المركزية لمؤسستهم، التي تعاني بسبب اهتراء هيكلها وعدم صلاحيته، بالرغم من تعاملها مع عدة مؤسسات كبرى.
العمال المحتجون وفي حديث ممثلين عنهم للنصر، بينوا بأن الفرع النقابي للمؤسسة المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، حرك في عديد المرات شكاوى تتضمن انشغالاتهم بخصوص مطالبتهم بالارتقاء بظروف العمل، غير أن الوضع يظل على طبيعته ويتم في كل مرة برمجة مشاريع ترقيعية دون إيجاد حلول جذرية للمشاكل المطروحة.
و بين العمال، بأن الصعوبات التي تواجههم في مهامهم اليومية، جعلتهم يتوقفون عن العمل لمطالبة الجهات المركزية وعلى رأسها مسؤولي البنك بالتحرك.
المحتجون أشاروا إلى أن الوكالة البنكية التي تحمل رقم 051 يتواجد مقرها في هيكل قديم مضى على إنشائه قرابة 36 سنة كاملة، ولم يعد اليوم صالحا للاستغلال، فالفجوات التي تتواجد بين جدران العمارة، تؤدي في كل مرة إلى تسرب مياه الأمطار وكذا مياه الصرف الصحي نتيجة اهتراء شبكة الصرف الصحي الداخلية للعمارات، وهو ما يؤدي في كل مرة إلى انتشار الجرذان وسط الوكالة.
و قال المعنيون، بأن المياه المتسربة تمر بجانبها أسلاك كهربائية تتواجد في وضعية مكشوفة، وهو ما يؤدي كذلك إلى انطلاق شرارات كهربائية تهدد صحة وسلامة العمال، على غرار ما حصل صباح أمس أين مست شرارة كهربائية إحدى الموظفات وكادت أن تتسبب في أضرار معتبرة.
واعتبر العمال بأن الوضع المزري يمس كذلك الشبابيك الأربعة، التي تعتبر واجهة الوكالة البنكية الوحيدة بالمدينة، وبالرغم من تعامل الوكالة مع زبائن من مؤسسات كبرى عمومية وخاصة على غرار مؤسستي نفطال وكوسيدار وشركة سوناطراك والمؤسسة الوطنية للصناعات العسكرية، إلا أن ذلك لم يشفع لها أمام المسؤولين بالمديرتين الجهوية والعامة، لبرمجة مشروع آخر لوكالة جديدة، في ظل توفر العقار المخصص للبنك والمتواجد مقابل شركة الكهرباء والغاز، والذي لم يستغل منذ نحو 30 سنة.
و أكد المحتجون،   أنهم أعلموا مفتشية العمل بالولاية بظروف العمل بالوكالة البنكية التي توظف 25 عاملا بمختلف الرتب، إلى جانب مراسلة الجهات المركزية غير أن الوضع يظل على طبيعته واستقبلت أمس الوكالة البنكية نائبا للمدير الجهوي بقسنطينة والذي حل استجابة للإشعار الذي وصل المديرية عن طريق العمال، وشرع نائب المدير الجهوي من خلال ما وقفت عليه النصر، في معاينة حجم الأضرار التي سببها الأمطار ومياه الصرف الصحي، لرفع تقرير مفصل للمدير الجهوي.
 أحمد ذيب  

الرجوع إلى الأعلى